شهدت منصات التواصل الاجتماعي اليوم الأحد ردود فعل غاضبة، إزاء إقدام الحوثيين على قتل 3 من حراسة شركة توتال الفرنسية في حوش الشركة مساء يوم الأمس. وكان 6 من أفراد الحراسة التي سرحتهم الشركة الفرنسة اعتصموا يوم أمس بمقر الشركة للمطالبة بتسليم مرتباتهم، لكن الشركة تواصلت بأمن قسم الجوفي المجاور للمبنى في منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء، غير أن أفراد الحراسة أصروا على البقاء معتصمين ورفضوا محاولات أمن القسم بالإخلاء. وقامت الشركة بعد ذلك بالتواصل مع أحد القادة الحوثيين ويدعى أبو الكرار طالبة منه إخلاء الاعتصام ولو بالقوة، فأرسل القيادي الحوثي قوة من المليشيا، حيث قام أحد أفرادها بقنص 3 من الحراس في الرأس ما أدى الى مقتلهم على الفور واعتقال رابع فيما تمكن آخران من الفرار. وضجّت منصات التواصل بردود فعل استنكرت الحادث، حيث نقل الكاتب الساخر نبيل سبيع الخبر على صفحته معلقاً "تصرف توتال ضد كل القوانين والمبادئ الفرنسية في اليمن، ويتصرف الحوثيون ضد كل القوانين والأعراف اليمنية، وضد كل القيم الإنسانية"، فيما وصفت الناشطة السياسية أروى الخطابي الحوثيين بأنهم لا يتورعون عن قتل النفس المحرّمة لأتفه الأسباب، مذكّرة بحادثة قتل ثلاثة أفراد في مبنى الجوازات بصنعاء قبل عامين لمجرد تسوية طابور. وعلّق الكاتب السياسي فتحي أبو النصر على الحدث قائلاً "يمارسون القتل كأنهم يتنفسون:قتلى وجرحى اعتصام موظفي توتال تجسيد لذهنية العنف المهووسة"، في حين طالب الناشط محمد النعيمي برفع دعوى قضائية ضد الشركة الفرنسية بصفتها المحرّض على فض الاعتصام بالقوة.