حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدما مهما في طريق استعادة صنعاء، التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي وصالح. وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني أن وحدات من الجيش الوطني تواصل التقدم مؤكداً وصولها إلى سد العقران المحاذي لقرية (محلي) بمنطقة نهم شرق العاصمة صنعاء وسط فرار عناصر مليشيات الحوثي وصالح المسلحة الإنقلابية. وأكد المركز مصرع قيادات ميدانية تابعة لمليشيا الحوثي في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي صباح اليوم. يأتي هذا فيما أفاد المركز الإعلامي لمقاومة صنعاء أن قوات الجيش حررت تبة النهدين وتبة صالح وتستكمل السيطرة على قرن ودعة ويتقدم في التباب السود. هذا التقدم يأتي فيما تشهد صفوف مليشيا الحوثي والمخلوع انهيارات كبيرة وفرار لمقاتليها باتجاه "المديد" مركز مديرية نهم. في سياق متصل قال القيادي في المقاومة الشعبية في صنعاء ابو احمد الخولاني، إن "قوات الجيش والمقاومة وبإسناد من طيران التحالف العربي تمكنت من السيطرة على عدد من الجبال الاستراتيجية المهمة في مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، وأهمها جبل القتاب الذي يقع على بعد 40 كيلومترا فقط من صنعاء". وأضاف ان "الخطوة القادمة لنا هي الوصول الى نقيل بن غيلان والسيطرة عليه، وتلك مهمة ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة، وهي آخر سلسلة جبلية تفصلنا عن صنعاء، ويعني سقوطها بأيدي الجيش والمقاومة أن معركة تحرير صنعاء تمت، لان نقيل بن غيلان يعتبر الحصن الدفاعي الاخير للانقلابيين، ولن تكون امامنا بعد بن غيلان إلا جبال اقل وعورة، ويمكن تخطيها في أيام قلائل". وكانت مصادر محلية أفادت بمقتل 33 من مليشيا الحوثي وقوات صالح خلال المعارك الدائرة منذ يومين في مديرية نهم شرق صنعاء، موضحة أن عشرة من أفراد الجيش والمقاومة قُتلوا في تلك المعارك. وتتركز المعارك حاليا في منطقة وادي "محلي". وتسعى قوات الجيش للتقدم إلى الطريق الرئيسي الواصل إلى صنعاء لقطع الإمدادات عن ما تبقى من مواقع الحوثيين. وفي مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، قصفت قوات الجيش الوطني بالمدفعية معسكر الصمع. وتزامنا مع هذه التطورات، تدور معارك شرسة بين الجانبين قرب معسكر التشريفات شرقي مدينة تعز.