قال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول العقوبات التي قررتها الإدارة الأمريكية أمس الخميس ضد روسيا إن إدارة أوباما ردت الصفعة لروسيا جراء تدخلها في انتخابات الرئاسة الأمريكية وحسم النتيجة لصالح دونالد ترامب . وقررت واشنطن ترحيل 35 دبلوماسيا روسيا من الولاياتالمتحدة، واتهمتهم بممارسة نشاط استخباري لصالح موسكو. كما فرضت واشنطن عقوبات على جهازي مخابرات في روسيا، وأربعة مسؤولين بارزين بوحدة المخابرات العسكرية بموسكو يعتقد البيت الأبيض أنهم أمروا بشن هجمات قرصنة ضد اللجنة الوطنية الديمقراطية الأمريكية، ومؤسسات سياسية أخرى. ووصفت الصحيفة العقوبات بالكاسحة، ولفتت إلى أن واشنطن بصدد نشر أدلة تربط الهجمات المذكورة بأنظمة كمبيوتر تستخدمها المخابرات الروسية وتمثل العقوبات رد الفعل الأقوى الذي تتخذه إدارة أمريكية ضد هجمات قرصنة روسية. إدارة أوباما بذلك وجهت لكمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يشكك باستمرار في ضلوع موسكو بأي شكل في القرصنة على اللجنة الوطنية الديمقراطية. ووضع أوباما ترامب أمام خيارين كلاهما صعب، أولهما رفع العقوبات ضد روسيا عندما يتقلد المنصب الشهر المقبل، رغم مطالبة جمهوريين بالكونجرس بإجراء تحقيقات حول تدخل موسكو في الانتخابات التي خسرتها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وإذا قرر ترامب اللجوء إلى هذا الخيار، فإنه يتعين عليه إثبات مقنع بعدم تورط روسيا في العملية الانتخابية. وإذا صدق الرئيس المنتخب على العقوبات فإنه يشعل توترا مع الرئيس الروسي الذي يراهن عليه ترامب في تنفيذ بعض بنود أجندته.