اتهم المشرف على منظمة الحج والزيارة الإيرانية حميد محمدي السلطات السعودية بعدم توجيه الدعوة إلى منظمة الحج والزيارة ووزارة الخارجية الإيرانية للمشاركة في أداء مناسك الحج للعام الجاري. وأشترط محمدي انه في حال توجيه الدعوة للحج، ينبغي إحراز الشروط الإيرانية التي تتضمن تحقيق أمن الحجاج من قبل الجانب السعودي على حد قوله. و وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية «فارس» أضاف محمدي أن «الحجاج الإيرانيين شأنهم كشأن حجاج البلدان الإسلامية الأخرى في حقهم بالمشاركة في أداء مناسك هذه الفريضة المقدسة»، ونهاية الشهر الماضي، صرح وزير الحج والعمرة السعودي «محمد صالح بن طاهر بنتن» أنه تمت دعوة إيران لترتيب أوضاع قدوم حجاجها إلى المملكة، مؤكداً ترحيب بلاده: «بقدوم الحجاج والمعتمرين والزوار كافة دون النظر إلى جنسياتهم أو انتماءاتهم المذهبية». ومن جانبه، قال مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، إن «السعودية سمحت لجميع المسلمين بالقدوم لأداء مناسك الحج ولم تمنع أحدا من أداء الفريضة إلا من أراد السوء والشر، فهؤلاء لابد من منعهم». وأضاف أن «السعودية لم تمنع سوى من أراد السوء بالحجاج، أما من جاء ليؤدي هذه الفريضة فالدولة فتحت الأبواب وسهلت الطرق والإجراءات كلها وهذا أمر دأبت عليه، فمنذ 100 عام والحج في أمن وطمأنينة ولله الحمد». وأوضح أن واجب الحكومة السعودية حماية الحرمين الشريفين وإبعاد كل ما من شأنه تعكير صفو الحجيج وإفساد مناسكهم. يشار إلى أن منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت سابقا عن التوقيع على محضر الترتيبات التي وضعتها وزارة الحج والعمرة لأداء مناسك الحج، ما تسبب في عدم حضور الحجاج الإيرانيين العام الماضي عبر طهران. وأكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية بالوكالة أن أهم شرط لطهران لاستئناف الحج هو ضمان أمن حجاجها، وعدم التمييز بينهم وبين حجاج سائر الدول. وكانت إيران منعت حجاجها العام الماضي من أداء الفريضة، وتبادلت الاتهامات مع السعودية حول المسؤولية عن الأمر. وتخلف 64 ألف إيراني عن أداء مناسك الحج العام الماضي، لإعلان مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية الرسمية في نهاية مايو/أيار من العام الجاري في بيان لها أن: «الحجاج الإيرانيين سيحرمون من أداء هذه الفريضة الدينية للعام الجاري، بسبب مواصلة الحكومة السعودية وضع العراقيل بما يحملها المسؤولية في هذا الجانب». لكن الرياض حملت طهران المسؤولية عن منع مواطنيها الإيرانيين من أداء الفريضة العام الماضي، وقالت وزارة الحج والعمرة: «إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة “رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المُتاجرة بالدين».