أعرب زعماء البحرينوالكويتوقطروالإماراتوعمان عن تعازيهم في وفاة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، فيما التزمت الرياض الصمت ولم يصدر بعد أي تعليق من أي مسؤول سعودي. وبعث كل من رئيس دولة الإمارات الشيخ، خليفة بن زايد آل نهيان، وأمير الكويت الشيخ، صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين الشيخ، حمد بن عيسي آل خليفة، وسلطان عمان، قابوس بن سعيد، وأمير قطر الشيخ، تميم بن حمد آل ثاني، برقيات تعزية إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، معربين فيها عن تعازيهم بوفاة الرئيس الإيراني الأسبق، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني. ويسود التوتر العلاقات بين دول خليجية وإيران بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، واليمني والسوري حيث تتهم المملكة طهران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح. كما تتهم البحرينطهران بدعم المعارضة الشيعية في البلاد والتدخل في شئونها. كذلك تشهد العلاقات الإماراتية - الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" المتنازع عليها بين الإماراتوإيران والتي تقول الأولى إنها "محتلة" من قبل الثانية. وفي 3 يناير الماضي قطعت الرياض علاقتها الدبلوماسية مع طهران، بسبب اعتداء محتجين على سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجًا على إعدام الرياض "نمر باقر النمر"، رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانًا بالانتماء ل"تنظيمات إرهابية"، معظمهم من السُنة ويعد رفسنجاني، الذي توفي الأحد 9 يناير/كانون الثاني، عن 83 عاما، من مؤسسي الجمهورية الإسلامية في إيران، وكان له تأثير قوي فى الساحة السياسية الإيرانية، علما أنه تولى الرئاسة لولايتين متتاليتين في الفترة من 1989 إلى 1997، وهو شخصية رئيسية في الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي. وستقام صلاة الجنازة على رفسنجاني غدًا الثلاثاء في جامعة طهران، ومن ثم يدفن جثمانه في ضريح آية الله الخميني جنوبي طهران.