عاود الاتحاد العام لطلاب اليمن المبتعثين في تركيا الاعتصام داخل السفارة اليمنية في انقرة للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتوقفة منذ ستة أشهر متوالية . وقرر اتحاد الطلاب الاعتصام المفتوج داخل السفارة بعد اعتصام مماثل الأسبوع الماضي دون أي استجابة من قبل الحكومة اليمنية التي وعدت بإرسال مستحقاتهم . وطالب الاتحاد اليوم في بيان وصل " المشهد اليمني " الحكومة اليمنية بالإيفاء بوعودها وإرسال المستحقات المالية إضافة إلى تسوية بعض أوضاع الطلاب في عدد من الجامعات التركية . وينشر " المشهد اليمني نص البيان : بيان الاعتصام المفتوح لاتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: نظراً للظروف التي يمر بها الطلاب اليمنيين المبتعثين إلى تركيا من جميع جهات الابتعاث اليمنية في ضل تأخر مستحقاتهم المالية لما يقارب أربعة أشهر، والتي أصبحت عبئاً ثقيلاً على كاهلهم وتسببت في ترك بعضهم الجامعات حتى يتسنى لهم أن يبحثوا عن لقمة العيش لهم ولأسرهم في الخارج، بيد أن بعضهم أصبح مهدد بالطرد من منازلهم ومن جامعاتهم هم وأسرهم لعدم قدرتهم على الوفاء بالالتزامات المالية عليهم ووصلت بهم المعاناة إلى حال لا يمكن وصفه. إنهُ وبناءً على ذلك فقد كان الاتحاد العام حاضر من البداية وعلى تواصل تام مع السفارة اليمنيةبتركيا والتي بدورها تواصلت مع الجهات الحكومية المسؤولة وأخذت منها وعود تلو الوعد، ولم يتحقق من تلك الوعود على أرض الواقع أي شيء في تجاهل واضح وصريح لحل مشاكل الطالب وتعذّر تحقيق أي من المطالب التي اشتمل عليها البيانات الصادر عن الاتحاد العام المتتالية والتي تضمنت المطالب التالية: 1) صرف مستحقات الطلاب لجميع جهات الابتعاث للربع الرابع 2016. 2) صرف مستحقات الطلاب لجميع الجهات للربع الأول 2017. 3) صرف مستحقات الطلاب الموقفين والمنزلين تعسفيا دون وجه حق للأرباع السابقة. وبعد التعليق الأول للاعتصام لمدة أسبوع، ثم التعليق الثاني للاعتصام إلى يومنا هذا الاثنين 16 يناير 2017 بناءً على وعد من سعادة السفير بوصول المستحقات، ونتيجة للاستمرار في تجاهل مطالبنا وعدم التعامل معها بمسؤولية من قبل الحكومة دون إحساس بمعاناة الموفد في بلد الابتعاث ؛ فقد قررت لجنة شؤون الطلاب المبتعثين في الاتحاد العام تصعيد الاعتصام وإعلان بدء الاعتصام مفتوح داخل مبنى السفارة ابتداءً من هذا اليوم، ويستمر حتى يتم التجاوب مع كافة المطالب المطروحة، ولا سيَّما أنها مطالب حقوقية قانونية أساسية. إننا ونحن نعلن بدء اعتصامنا المفتوح نؤكِّد بأنه ما كان لنا أن نتخذ هذه الخطوة إلا مضطرين ومُكرهين؛ فالظروف صعبة والأحوال عصيبة، وقد كان لها مردودها السلبي على أدائنا العلمي، وتسبَّبت بحدوث مشكلات لدى كثير منا، وتزداد ظروفنا سوءا يوما بعد آخر. نؤكد إنَّ أهم مطالبنا تتمثَّل بسرعة صرف كافة مستحقاتنا المالية من كل جهات الابتعاث للربعين الرابع 2016 والأول 2017 ومعالجة الإشكاليات الفردية للموفقين والمنزلين تعسفياً ، ونؤكد على إصرارنا على الاعتصام حتى يتم تنفيذ كافة مطالبنا على أرض الواقع، دون التعامل مع مجرد الوعود؛ آملين أن يكون لدى الجهات المسؤولة إصرار على تنفيذ مطالبنا، وحرصاً جاد على تلبية حقوقنا، وإحساساً بالمعاناة التي نعيشها، واستشعار بمسؤوليتها تجاهنا.
