شيع الآلاف من أبناء محافظة مأرب عصر اليوم الاثنين الشيخ صالح بن سالم العقيلي عقب استشهاده صباح اليوم أثناء قيادته المواجهات ضد مليشيا الحوثي والمخلوع في جبهة الساق بمديرية بيحان غرب محافظة شبوة . وقالت مصادر ميدانية ان الشيخ صالح بن سالم العقيلي استشهد أثناء قيادته المواجهات ضد مليشيا الحوثي والمخلوع في جبهة الساق شمال بيحان صباح اليوم الاثنين . وأضافت المصادر ان العقيلي استشهد إلى جانبه ابنه عوض بن صالح العقيلي كما استشهد الى جانبهما الشيخ صالح احمد المقرحي والمقاوم محمد بن علي العقيلي والمقاوم مبروك بن عبدالرحمن شعنون العقيلي . ويعد الشيخ صالح بن سالم أرينب العقيلي، أحد أبرز مؤسسي مطارح نخلا والسحيل شمال مأرب التي واجهت انقلاب مليشيا الحوثي والمخلوع وأجهضته . قاد العديد من الجبهات ضد مليشيا الحوثي والمخلوع، وتصدى لها ببسالة في عدة مناطق، كان أبرزها جبهة الساق شمال بيحان ونجد مرقد شرق حريب التي استشهد خلالها العشرات من أبناء قبيلته كما تمكنت المليشيا من إعطاب سيارته، وجبهة صرواح غرب مأرب والتي أصيب بها في شهر ابريل العام الماضي عقب احتراق سيارته الخاصة التي اتخذ منها طقماً في الجبهة . بعد إصابته تم نقله إلى السعودية لتلقي العلاج وظل بها لأشهر نجح الاطباء في إخراج عددا من الشظايا من جسمه ليتركوا أخرى اكثر خطورة وتحتاج السفر إلى دول خارجية، إلا أنه عاد مباشرة إلى جبهة صرواح برفقة ابنه محمد الذي رافقه في رحلة علاجه إلى السعودية ولم يفارقه في الجبهات حتى استشهد في الحادي عشر من سبتمبر 2015 م، في جبهة ذات الراء بصرواح كما تعرضت سيارته الخاصة التي اتخذ منها طقماً في الجبهة إلى تدمير جزئي لتكون الثانية بعد السيارة الأولى التي تعرضت للتدمير الكامل أثناء تقدمه على متنها في المواجهات بصرواح . وفي الحادي عشر من سبتمبر هذا العام الجاري قاد الشيخ صالح بن سالم العقيلي جبهة التصدي لهجوم مباغت نفذته المليشيا على مواقع الجيش والمقاومة في جبهة الساق ومجبجب شمال بيحان، فجر يوم عرفة الاخير، وببسالة تمكن هو ومن الى جانبه من ابناء قبيلته ومن إلى جانبهم في كسر الهجوم وتكبيد المليشيا خسائر فادحة في الارواح والعتاد، موقعين عددا من القتلى والجرحى في صفوفها، كما غنموا عربة مدرعة وصواريخ وقطع سلاح متنوعة، قبل أن يصاب بجروح مختلفة عقب استهدافه من قبل المليشيا في المعركة ذاتها، كما تعرضت سيارته لتلف جزئي، ونقل على إثرها إلى مستشفى هيئة مأرب لتلقي العلاج، إلا انه لا يزال يعاني من اصابته البليغة حتى اللحظة من إجراء هذا الحوار معه، حيث لا تزال الشظايا ترافقه بجسمه عقب تعرضه لها فجر يوم عرفة الموافق 11 سبتمبر المنصرم في جبهة الساق . وعاد مباشرة إلى جبهة القتال قبل تمثله للشفاء مصطحب الشظايا بجسمه وظل يقود المعارك في جبهة الساق حتى استشهد اليوم الاثنين 16 يناير 2017 كما استشهد إلى جانبه ابنه عوض تغمدهما الله بواسع الرحمة والمغفرة ورفاقهما الشهداء .