تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً لأحد الحوثيين من بيت "الشرفي"، تحدث فيه عن خلاف وقع مع أحد الحلاقين بسبب تعليق ساخر من ولده. وبحسب ما جاء في المنشور، فقد اشتعل الحوثي غضباً داخل صالون الحلاقة بسبب أنه رأى ولد الحلاق بجانبه وهو يقرأ كتاباً في اللغة الإنجليزية، ويدرسها في أحد المعاهد المرموقة. وبلغة مليئة بالعنصرية قال الحوثي "ابن المزين بيدرس في المركز الاوربي للغات وجهالنا في الجولات". وأضاف "قاموا المزاينه بالمقصات ركزت الباكورة ودخلنا في نقاش قلت والله لو يدرس في اكسفورد انه راجع للمقص عمل ابوه وجده هيا علمه كيف يمسك المقص لا تظلمه". وهو ما استفز جميع من كان في صالون الحلاقة فطردوه بحسب ما قاله ناشطون. ونشر الصحفي همدان العليي صورة للمنشور على صفحته معلقاً "على مثل هذا الفكر السلالي العنصري ونثور ونحاول التغيير"، فيما علّقت الناشطة هند الإرياني بالقول "تفكيرك عنصري ومن المخجل أنك تعمل في التربية والتعليم.. ايوه ابن المزين من حقه يتعلم ويروح اكسفورد ويكون أفضل من مليون واحد مستقوي بإسم عائلته وتفكيره خاوي". وينظر الحوثيون لعموم اليمنيين على أنهم عبيد سخرهم الله لخدمة "آل البيت" والعمل في مهن وأعمال معينة، فيما يتقلّد الحوثيون ولو كانوا لا يقرأون أو يكتبون أرفع المناصب، وهي النظرة العنصرية التي خرج اليمنيون بسببها في ثورة 26 سبتمبر 1962م ليعلنوا إزالة الحكم الإمامي البغيض الى غير رجعة وإقامة النظام الجمهوري الذي تنص أحد أهدافه على "إزالة الفوارق والامتيازات بيم الطبقات".