تزوج من 107 امرأة وله 187 ابنا يزعم أنه داعية في بلدته ويفتي بحرية الرجل في زوج ما يشاء من النساء.. كلمات تلخص قصة حياة الحاج النيجيري محمد “بيلو” مسابا، المعروف بكنية “أبو بكر” الذي وافته المنية بالأمس عن عمر يناهز 93 سنة تاركا أولاده وأرامله. محمد بيلو، مدرس وخطيب سابق بالمساجد، وداعية على طريقته الخاصة، يجهل عدد أبنائه، وأحفاده وأحفاد الأحفاد، وبزعم أنه لا توجد في القرآن عقوبة لمن يتزوج أكثر من 4 نساء، ويرى حرية الرجل في الزواج بالعدد الذي يشاء من النساء. ووفقا ل”العربية” نقلا عن صحيفة Vanguard المحلية، وصفت “بيلو” بالمثير للجدل وضارب للأرقام القياسية بتعدد الزوجات، وتوفي بمدينة Bida في ولاية نيجر. وذكرت صحيفة Nigerian Watcha فورد أنه “تزوج 107 نساء، وبقيت 97 بعد طلاقه 10 منهن” وشرحت أن زواجاته سببت له مشاكل في الماضي مع “المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية” بنيجيريا، فقد طالبوه مرارا “بالكف عن الزعم بقدرته على التحدث إلى الله، وأن يخفض عدد زوجاته إلى 4 فقط، طبقا للشريعة” إلا أنه كان يعاند ويرفض، ويردد على وسائل الإعلام دائما بأنه لا عقاب في القرآن للمتزوج أكثر من 4 نساء، لذلك اعتبره المجلس مهرطقا ومستخفا بالشريعة الجاعلة للزواج حدودا. أما هو فكان يراه بلا حدود، لذلك انتعش في زواجاته “فأنجبت له الزوجات 187 ابنا، بقي منهم 180 أحياء”، وكان يطلب من بعض أبنائه التسول بالشوارع والساحات وفقاً للصحيفة. يذكر أن “بابا” كما كانوا يسمونه أيضا، اعتقلته شرطة ولاية “نيجير” ذات الأغلبية المسلمة، في 2008 لهرطقته على القرآن، ثم ظهرت إحدى زوجاته بعد إطلاق سراحه، واسمها غانية محمد بيلو، وقالت لإذاعة BBC ذلك العام: “أنا أسعد امرأة بالعالم، مشيرة إلى أنه يحسن معاملتها، وروت أنها كانت بالمدرسة حين أخذتها والدتها إليه ليطلب يدها. وأضاف: “لا يعقل أن أتزوج مسناً. لكنه قال لي إن هذا أمر من السماء”. كما تحدثت زوجات أخريات، وروين أنهن ذهبن إليه “لطلب مساعدة بشفاء عدد من الأمراض، فشفاهن”. وقالت إحداهن، واسمها شريفة بيلو أبو بكر، إن عمرها كان 25 وعمره 74 يوم تزوجته، وأنها شفيت كليا من الصداع حين التقت به. واعتاد “أبو بكر” القول إن زوجاته هن من كن يبحثن عنه بسبب شهرته وقدرته على الشفاء من الأمراض، ويقول لمن يسأله: “هنّ يبحثن عني ويأتين إليّ للزواج بي”، وفقاً لتعبير الرجل الذي لم يكن يعمل، ولا أي من زوجاته تعمل أيضا، ودائما يرفض الكشف عن مصادر المال الذي كان يعيل به صغار الأبناء وكل الزوجات، إلا أن إحداهن ذكرت مرة بأنه كان يطلب من بعض أولاده التسول في الشوارع والساحات.
