شن السفير اليمني في المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان هجوماً عنيفاً على الرئيس السابق علي عبدالله صالح متهماً إياه بالوقوف خلف عدد كبير من عمليات الاغتيال السياسي التي طالت قيادات يمنية بارزة أثناء فترة حكمه لليمن. واستغرب نعمان من الدهشة التي أبداها البعض عقب كلمة صالح قبل أيام، والتي هاجم فيها بشكل غير مسبوق حزب التجمع اليمني للإصلاح داعياً الى اعتقال جميع أعضائه، متسائلاً: ما هو الجديد في مسلك الرئيس السابق علي صالح حتى يندهش الناس من التصريح الذي أطلقه منذ أيام ضد "الاصلاح" .. هذا هو صالح بشحمه ولحمه .. عاش بالدم وحكم بالدم وسيموت وهو يلعق الدم". وأضاف الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني سابقاً " 56 كادر من الحزب الاشتراكي ممن صنعوا معه الوحدة قتلهم بعيد الوحدة مباشرة بدم بارد وفي فترة وجيزة لم تتجاوز ستة أشهر ، لم يقتلهم في معركة وإنما أمر بتصفيتهم غدراً وهو رئيس للدولة .. وفجر منازل البعض بقاذفات صاروخية عن بعد وهو رئيس الدولة ، وأطلق تصريحه المشهور من ميدان السبعين الذي أحل دماء شركائه في الوحدة ليفجر حرب 1994 الدموية . وبعد الحرب واصل التصفيات الدموية ولا مجال لتفصيلها هنا . ما الجديد الذي يجعلنا نندهش ؟؟ ليس سلوكاً طارئاً بل هو سلوك متجذر". وتابع قائلاً " أوجد صالح طبقة سياسية منتفعة كان يمسح على ظهرها دم الضحايا ، انكشف اليوم بعد أن تمزقت هذه الطبقة وغادرته لتواري سوءة تاريخ مثقل بالعيب . لا مجال للاستغراب ، كل ما نحتاجه هو ذاكرة عادية أقل حساسية من ذاكرة الأجهزة الالكترونية الذكية لنعيد استعراض الشريط والمشهد معاً لنعرف الحقيقة". وأكد ياسين نعمان في ختام حديثه الى أن ما يحتاجه اليمنيون الى جانب الذاكرة "إرادة لهزيمة ودفن هذا التاريخ المعيب" .
