حجبت سلطات الانقلاب في العاصمة صنعاء حواراً تلفزيونياً أجراه الإعلامي المقرب من صالح (نبيل الصوفي) مع ضيفه القيادي الحوثي نزيه العماد، بسبب هجوم الأخير على رأس الإنقلاب (علي صالح وعبدالملك الحوثي). وكشف المذيع نبيل الصوفي بأن إدارة القناة المملوكة لصالح قامت بحذف الحوار خوفاً مما يمكن أن يترتب عليه، نظراً لحدة الهجوم الذي شنه الضيف على قيادات الانقلاب.
وقال الصوفي: امس كان المفترض ان تبث القناة حوارا اخرا اجريته مع نزيه، ولكن القناة صارت اكثر خوفا وتريد قرارا سياسيا تجاه اي جملتين ستحركان الراكد من النقاش، فما بالكم بحوار قال فيه صاحبه ان الزعيم والسيد، يعتبران الصمود كافيا طالما سمع السيد الصرخة ورأى الزعيم صوره مرفوعة.
واضاف: الضيف سخر من شتائم عبدالملك للسعودية وحضور صالح للسبعين، مؤكداً أن ذلك ليس ما نحتاجه مع بدئ عام ثالث من الحرب، بل مراجعة الخيارات ومكاشفة الناس، واعتذار لشعب يموت جوعا وهو صامد، فيما قياداته تتزاحم على المرافقين والمكافآت متاجرة بالحرب ومستثمرة لها.
واستطرد على لسان العماد: الشعب لم يختر صالح الصماد ولا عارف الزوكا، بل الحوثيين والمؤتمر من اختارهما، واذا لم يستطيعا تقديم حلول وكشف حساب عن اخفاقات صنعاء في مقاومة التحالف سياسيا، وفي اننا لم نعين امينا للعاصمة ولا قائدا للحرس الجمهوري الى اليوم، بدلاء عن من عينهم هادي، فاذا على الحوثيين وصالح ان يتنحيا عن القيادة ويقولا للشعب انهما فاشلان، قبل ان يأتي من ينقلب عليهما.
وتأتي هذه التصريحات لتكشف عن حجم السخط المتزايد داخل أوساط الانقلاب، بسبب الانتصارات والمكاسب التي تحققها الشرعية يومياً على الأرض، مع تقهقر واضح لسلطة المليشيات، والتي انحسرت بشكل كبير، واصبحت شبه محاصرة داخل العاصمة صنعاء وما حولها.