نشرت جماعة الحوثي مسلحيها بشكل كثيف في شوارع العاصمة صنعاء، واستحدثت نقاط امنية جديدة في كثير من الاحياء والشوارع الرئيسة والفرعية. وقال عدد من سكان العاصمة صنعاء ل "المشهد اليمني"، ان هذا الانتشار للمسلحين ليس طبيعي واستحداث نقاط التفتيش في اماكن لم توجد فيها من قبل منذ دخول الحوثيين صنعاء.. مؤكدين ان الموضوع بات مزعج ومقلق للسكان وسط حالة الخوف والترقب لتطورات الاحداث. ورأى مراقبون في تصريحات ل "المشهد اليمني"، في هذه التطورات مقدمات تمهيدية لاعلان فرض حالة الطوارئ في صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرتهم بحسب توجيهات زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطابه الاخير، ودعوة النائب العام المعين من قبلهم عبدالعزيز البغدادي للاسراع في تطبيق ذلك. وأكدوا ان اعادة تشكيل مجلس الدفاع الوطني من قبل ما يسمى المجلس السياسي الاعلى، خطوة اخرى في هذا الاتجاه لإيجاد مسوغ قانوني لشن عملية الاعتقالات التي تستعد الميليشيات لخوضها في أوساط اليمنيين تحت مسمى مواجهة "الطابور الخامس"، بمن فيهم حلفائهم في الانقلاب حزب المؤتمر الشعبي العام. وتعيش جماعة الحوثي والعناصر التابعة لها حالة من العدائية الشديدة مع تقدم القوات الحكومية في الجبهات، وتستعيض عن ذلك بتكثيف حملات الاعتقال وتوسيع دائرة خصومها بمن فيهم حلفائهم الوحيدين في المؤتمر الشعبي العام. واستغرب النائب العام التابع للحوثيين عبدالعزيز البغدادي والذي قضى حكم المحكمة الادراية ببطلان قرار تعيينه من قبل ما يسمى اللجنة الثورية، من عدم إعلان حالة الطوارئ حتى الان.. مشددا على اهمية أن تعلن. وقال في تصريحات صحفية، حالة الطوارئ ستطال كل من يستهدف أمن الوطن واستقلاله ويتحالف مع العدوان. وكان قيادي حوثي قال إنهم لن يسمحوا "للإعلام بالتأثير على الجبهات العسكرية ومسار الحرب"، مشيراً إلى أنه "لا بد من تفعيل قانون الطوارئ"، معبراً عن خشية الميليشيات مما يسمونه "الطابور الخامس"، أي المناهضين للحوثيين.
