انتقل مقر الحكم السعودي من العاصمة الرياض إلى روضة خريم يوم السبت التي تبعد عنها حوالى 100 كيلومتر، وهي بمثابة شريط يمتد باتجاه الشمال بطول 25 كيلومتراً، وبعرض سبعة كيلومترات. ويعد انتقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الروضة الأول له ملكاً، ليحي تقليداً اعتاده سابقاه الملكان فهد وعبدالله، اللذان درجا على ارتياد هذه المحمية الطبيعية ربيع كل عام. وشهدت خريم خلال العقود الثلاثة الماضية، أهم اللقاءات السياسية والديبلوماسية، وجذبت الملوك والأمراء للاستجمام فيها، وتعد من المنتزهات الكبرى شرق شمال الرياض، ويقصدها السعوديون خصوصاً في فصلي الربيع والشتاء والإجازات، لقربها من الرياض وجمال طبيعتها. ويصب في الروضة أكثر من 10 أودية مختلفة، منها: الرويس، والخويش، والمسعودي، ومساجدي، وثيلان، والثمامة، والسعيرة، والهشيم، وجريذي، وأبوركبة. وتعد «خريم» من أكثر الروضات تنوعاً بالنباتات البرية، ويصب فيها من الجهة الشرقية ثلاثة وديان، بينما يحدها من الجهة الشمالية الشرقية كثيب رملي يسمى «عرق فيضة خريم»، ويوصف بأنه أحد عروق رمال الدهناء. وتضم الروضة محمية للحياة الفطرية، هي ال17 في المملكة، وافتتحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كانون الثاني (يناير) من العام 2005. وتمتاز «خريم» عن بقية المناطق المجاورة لها بوفرة الغطاء النباتي وكثافته وتنوعه، إذ يقدر عدد أنواع النباتات الفطرية فيها ب132 نوعاً، وتنمو بها نباتات محمية من أهمها: الارطى، والسدر، والسلم، والطلح وغيرها. وعرفت بانها مقر يقصده سنوياً ملوك وأمراء السعودية، الذين عقدوا فيها لقاءات مع أهم قادة ورؤساء وزعماء العالم، واستقبلت الكثير من السياسيين، من أبرزهم: الرؤساء الأميركيين السابقين: جورج بوش الأب، وبيل كلينتون، وجورج بوش الأب، وباراك أوباما، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان، ورئيس فرنسا فرنسوا هولاند، ورئيس تشاد إدريس ديبي إتنو، ورئيس الأورغواي تاباري فازكير، وملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأيضاً أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيسي الوزراء اللبنانيين (السابق) فؤاد السنيورة و(الحالي) سعد الحريري، ونائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، ووزراء خارجية الولاياتالمتحدة السابقين: هيلاري كلينتون، وكوندوليزا رايس، وجون كيري، وأيضاً ووزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس، وعضو الكونغرس نيتا لوي، ورئيس وزراء ارلندا بيرتي اهيرن، وغيرهم كثر.