نشر مركز ستراتفور الاستخباراتي الامريكي، توقعاته للربع الثاني من العام الجاري 2017م والذي يتنبأ فيه بمسار الأحداث السياسية حول العالم. وأفرد المركز المختص بالدراسات الاستراتيجية والامنية كعادته مساحة خاصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها اليمن. وتحت عنوان الحرب الأهلية في اليمن، توقع المركز دخول الحرب في الربع الثاني من العام الجاري حالة من الركود الى حد ما، مع دخول جميع أطراف النزاع إلى طريقٍ مسدود. وزعم ان الانقسامات داخل التحالف العسكري لدول مجلس التعاون الخليجي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن أصبحت أكثر وضوحًا من أي وقتٍ مضى. وقال "تركز دولة الإمارات العربية المتحدة على تدريب ودعم قواتها في الجنوب. ومن ناحيةٍ أخرى، تتطلع السعودية إلى الولاياتالمتحدة للمساعدة في التفاوض على حلٍ سياسيٍ لإنهاء القتال". وأضاف تقرير توقعات ستراتفور، "ولكن حتى تتساهل الرياض في دعمها الراسخ للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، ويوافق المتمردون الحوثيون على التخلي عن الأراضي لصالح الحكومة، فإنّ آفاق السلام ستكون ضئيلة. وعلى الرغم من أن الأممالمتحدة ستبذل محاولة أخرى لوضع خطة سلام للبلاد، فإنّها لن تحرز تقدمًا يذكر في هذا المسعى". وأكد ستراتفور، ان الأدلة على ضلوع إيران في تدريب وتجهيز المتمردين الحوثيين دفعت البنتاغون إلى طلب تقديم المزيد من الدعم للتحالف السعودي والإماراتي. وأشار الى انه اذا وافق البيت الأبيض على ذلك، فإنّ الولاياتالمتحدة ستشارك المزيد من المعلومات الاستخباراتية وستعزز التنسيق اللوجستي مع التحالف الخليجي، في محاولة للحد من نفوذ إيران في اليمن الذي مزقته الحرب، ومحاولة جلب الاستقرار لمضيق باب المندب الاستراتيجي. وأضاف " وفي الوقت نفسه، ستواصل واشنطن اتباع استراتيجية أكثر عدوانية ضد تنظيم القاعدة في الربع الثاني من العام، نظرًا لأنّ النهج البطيء والمطرد في مواجهة التنظيم، قد مكنه من النمو في اليمن وكذلك في سوريا".