عبر أمين العاصمة وزير الدولة، اللواء عبد الغني حفظ الله جميل، عن شكر الحكومة لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعب على مواقفهم الإنسانية نحو اشقائهم في اليمن الذين يخوضون معركة استعادة الشرعية واعادة اليمن لعمقها العربي. جاء ذلك خلال حفل دشنته اليوم، بمحافظة مأرب ، عاصمة إقليم (سبأ)، مؤسسة استجابة للإغاثة والأعمال الإنسانية، برعاية من رئيس الحكومة أحمد عببيد بن غر، وتمويل من الهلال الأحمر الكويتي، وشبكة استجابة للأعمال الإنسانية. وقال أن هذه المواقف ليست بغريبة على دولة الكويت التي لها سجل إنساني كبير في اليمن ومدرسة الكويت ومستشفى الكويت وكلية الطب بجامعة صنعاء بعض من الشواهد التي تأكد وقوف الكويت الى جانب اليمن في الشدة والرخاء . وتتضمن الحملة الإنسانية المقدمة من شعب ودولة الكويت لأشقائهم اليمنيين حزمة من المشاريع الطبية والإنسانية والتنموية تشمل 15 محافظة بتمويل من جمعية الهلال الأحمر الكويتي. وتشمل المشاريع التي ينفذها الهلال الأحمر الكويتي وبالشراكة مع شبكة استجابة للأعمال الانسانية مخيمان طبيان جراحيان في أقليمي سبأ وعدن لمعالجة جرحى الحرب من المدنيين ومقاتلي الجيش الوطني ، ومشروع توفير الكراسي المتحركة والعكازات للجرحى والمصابين في محافظتي مأربوتعز. وكذا مشروع الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي لجرحى الحرب ، ومشروع إصلاح وترميم محطة التحلية بمركز الغسيل الكلوي بمستشفى الصفوة في تعز، وتوريد وتركيب مولدات كهربائية لمستشفيات عدنوتعز. وأشار وزير الدولة أمين العاصمة، إلى إن دول الخليج وفي مقدمتها السعودية والكويت والإمارات، قدمت مساعدات تنموية وإنسانية كبيرة لليمن، منذ عقود وحتى اليوم، في الوقت الذي لم تقدم إيران لليمنيين أي شيء يذكر سوى الموت والخراب. وتابع: "لقد أسهمت دول الخليج في الجانب الخدمي والتنموي والصحي في دعم أشقائها في اليمن، بينما اقتصر دور إيران على تفخيخ عقول المغرر بهم من الشباب عبر مركز "قُم" الذي ينشر الفكر المتطرف الاثنى عشري". وقال إن السعودية لها يد طولى على مختلف اليمنيين بمن في ذلك الرئيس السابق صالح، الذي تلقى علاجه هناك، وعاد اليوم ليصفنا ب"المرتزقة"، ناكرا الجميل الذي قدمته له المملكة. وأشار إلى أنه طُلب منه ذلك الوقت عندما كان يشغل محافظ صنعاء، أن يقوم بحشد الناس إلى ميدان السبعين، في مهرجان رد الجميل للسعودية. ولفت إلى أن السعودية تحتضن 2 مليون مغترب يمني، متسائلا عن المغتربين اليمنيين الذين تحتضنهم إيران، مشيرا إلى أن إيران تواجه حلفائها الحوثيين بالسخرية والاحتقار، حيث تم وصفهم ب"شيعة الشوارع"، فيما وصف "أمير الشباب العربي"محمد بن سلمان اليمنيين بأصل العرب. وقال مدير شبكة إستجابة شوقي باعظيم خلال حفل التدشين "أن مشاريع الحملة التي تمولها جمعية الهلال الأحمر الكويتي وتنفذها شبكة استجابة للاعمال الانسانية تشمل 15 محافظة"..مشيراً الى انه تم اختيار محافظة مأرب منطلقاً لتدشين الحملة نظراً لاحتضانها النازحين والجرحى من مختلف المحافظات. واضاف"ان الحملة ستقوم من خلال مخيماتها بمعالجة جرحى الحرب في ثلاثة تخصصات هي :العظام والعيون وترقيع طبلة الأذن ". واوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبدالرحمن العون بان ماتقوم به دولة الكويت من اعمال اغاثية وانسانية للشعب اليمني ياتي بتوجيه أمير الكويت الشيخ صباح أحمد الصباح..مؤكداً ان الكويت ستقف مع اليمنيين دائماً للتخفف عن جميع المتضررين من الحرب وفي مقدمتهم الجرحى والأيتام. واشار ئيس اللجنة الطبية العليا الدكتور محمد القباطي ،الى اهمية مثل هذه المشاريع التي تنفذها جميعة الهلال الأحمر الكويتي في سد فجوة الاحتياجات الطبية كون البية الصحية في مأرب ضعيفة ،وان مأرب باتت تأوي قرابة مليوني شخص يحتاجون لعدد من الخدمات الصحية في مجالات متعددة..لافتاً الى ان نصف حالات الجرحى التي تصل إلى مستشفيات مأرب ناتجة عن الحوادث المرورية . حضر حفل التدشين وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح ، ومدير مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة الدكتور عبدالعزيز الشدادي.