كشفت ل "المشهد اليمني"، مصادر خاصة في وزارة النقل بالحكومة اليمنية الشرعية عن حقائق صادمة وملفات فساد مهولة في المنافذ البحرية والبرية وطيران اليمنية. وزودت المصادر، - اشترطت عدم ذكر هويتها-، "المشهد اليمني"، بارقام ومعلومات مؤكدة سينشرها الموقع تباعا في حلقات متسلسلة عن بؤر الفساد واستغلال الحرب الجارية ضد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لتحقيق الثراء الشخصي للنافذين على حساب المواطنين وتعميق معاناتهم دون حسيب او رقيب. وتركز الحلقة الاولى في هذه السلسلة، على الفساد المستشري في شركة الخطوط الجوية اليمنية، وكيفية استغلالها للوضع الحالي لمضاعفة اسعار التذاكر واصرارها على ان تبقى المحتكر الوحيد للنقل الى داخل اليمن لفرض ما تريده على المواطن اليمني المضطر الى التعامل معها باعتبارها الخيار الوحيد المتاح امامه. وأفصحت المصادر التي تحدثت حصريا ل "المشهد اليمني"، عن الحيل والتلاعب الذي تمارسة ادارة الخطوط الجوية اليمنية .. معتبرة ان شركة الخطوط الجوية اليمنية تعتبر من أكثر أوكار الفساد في الآونة الأخيرة ومن أكثر المستفيدين من الوضع الحالي في اليمن بسبب توقف خطوط شركات الطيران الآخرى وإحتكارها للرحلات. وأكدت من خلال الوثائق ولوائح الاسعار التي اطلعونا عليها، ان طيران اليمنية رفع أسعار التذاكر بنسبة تزيد عن 275% وأكثر. وعلى سبيل المثال كانت أسعار تذاكر الذهاب والإياب من عدن إلى العاصمة الاردنية عمان لا تتجاوز 85 الف ريال لكنهم قاموا برفعها إلى 248 الف ريال لتعادل نسبة الزيادة 275% من السعر قبل عاصفة الحزم. وارتفعت شكاوى المسافرين ونداءاتهم للحكومة منذ اكثر من عام للحكومة الشرعية، ومطالبتها بوضع حد للزيادات الجنونية التي تفرضها اليمنية على مسافريها وغالبيتهم من المرضى والطلاب الذين انقطعت بهم السبل ولم يجدوا اي خيار اخر سوى السفر عبرها وبالاسعار التي تريدها. وشكل رئيس الوزراء احمد بن دغر، قبل نحو عام لجنة وزارية للنظر في تلك الشكاوى، لكن حتى الان لم تخرج اللجنة باي نتيجة وربما لم تجتمع اصلا، وكانت مجرد تصريحات اعلامية مخدرة فقط وليست اجراء عملي للتعامل مع شكاوى وهموم المواطنين، حيث استمرت اليمنية في سياستها واسعارها المجحفة ترتفع دون سقف محدد او ضابط يردعها في الحكومة الشرعية التي تتعامل مع مشاكل المواطنين بمنطق الوعود الفارغة. وأكدت المصادر العاملة في وزارة النقل، ان قيادة شركة اليمنية استفادت من هذه الزيادات السعرية الكبيرة جدا لتقوم بصفقات فساد كبيرة لصالحها وعقود وهمية ، عوضاً عن التلاعب بالحجوزات، ومواعيد الرحلات وتردي الخدمات بما يخدم مصالح هوامير الفساد المسيطرين عليها ويتصرفون بها كملكية خاصة. وأوضحت ان اليمنية تعرقل دخول أي شركات آخرى ، بهدف الإبقاء على الأسعار المرتفعة والإستفادة من صفقات الفساد ومنع من تحقيق أي منجز في فتح مطار عدن أمام الشركات الآخرى واستمرار معاناة المواطنين والمرضى. كما تعمل اليمنية على التقليل من عدد الرحلات بأسباب ودواعي واهية وبحجة أن مطار عدن لا يستوعب أكثر من رحلة إلى رحلتين في اليوم في حين أكدت مصادر مطلعة أن مطار عدن بإمكانه إستيعاب ما لا يقل عن 4 رحلات يومياً ذهاب و4 رحلات إياب خصوصاً بعد إفتتاح صالة المغادرة في الآونة الأخيرة.
وكانت شركة افريكان اكسبرس وشركات آخرى قد أبدت رغبتها لتسيير رحلات إلى عدن وحصلت على التراخيص اللازمة من التحالف العربي أكثر من مرة ولكن تلاعب مسؤولي اليمنية بمواعيد الرحلات كان يؤدي إلى إلغاء رحلات آفريكان اكسبرس وتسعى اليمنية إلى إستمرار احتكارها للسوق اليمنية.