تفجرت اشتباكات مسلحة بين فصائل في الجيش الوطني بتعز اليوم الخميس، في مؤشر خطير عن تدهور الأوضاع في المحافظة التي قد تدخل في أتون فتنة أهلية لا تحمد عقباها. وقالت مصادر صحفية في المحافظة ل " لمشهد اليمني" أن الاشتباكات تفجرت بين قوات تتبع الشيخ السلفي "أبو العباس"، قائد الجبهة الشرقية بالمحافظة، وبين قوات تتبع اللواء 17 مشاة، والذي يقوده العقيد عبده حمود الصغير. وكانت معلومات قد تواترت بتعرض أبو العباس ومجموعة من العناصر التابعة له لكمين مسلح من قبل اللواء 17 والذي يقوده العقيد عبده حمود الصغير، وذلك في قرية هوب العقاب عزلة اليمن بمديرية مقبنة. وفي هذا الصدد اتهم أبو العباس قيادة اللواء 17 مشاة بضلوعهم في محاولة الاغتيال التي تعرض لها، مطالباً قيادة الشرعية بسرعة التحقيق معهم ومحاكمتهم أمام الرأي العام كي يكونوا عبرة لمن يعتبر، بحسب قوله. لكن وعلى الجانب الآخر كذّب حميد الخليدي، قائد جبهة مقبنة غرب تعز، الرواية التي ساقتها جماعة أبو العباس، عبر برقية بعثها الى قيادة السياسية والعسكرية في المحافظة. وقال الخليدي أنه تعرض الى تهديد مباشر بالتصفية عبر اتصال تلفوني من قبل محمد نجيب "أبو إياد" قائد عمليات كتائب ابي العباس عقب زيارة قام بها الشيخ السلفي اليوم إلى مديرية مقبنة؛ لتعزية أسرة أحد أفراد اللواء 17 الذي استشهد متأثرا بجراحه أثناء حجزه مع رفاقه في نقطة الهنجر التي تتبع عادل فارع بالضباب قبل أيام. وأضاف: أثناء الزيارة، تفاجأنا في أحد المواقع العسكرية التابعة لنا بعزلة اليمن ،مديرية مقبنة، بهجوم مباغت ومحاولة للسيطرة عليه، من قبل أفراد أبي العباس، الذين قدموا بعدد من الأطقم والسلاح المتوسط والخفيف، اندلعت على إثر ذلك، مواجهات بين أفرادنا المرابطين في الموقع، والذين يتبعون اللواء 17 وأفراد "ابي العباس" الذين حاولوا اقتحام الموقع والاستيلاء عليه. مختتما رسالته بمطالبة التحقيق في الواقعة، ومحاسبة المتورطين في عملية التهديد التي تعرض لها. ولم يصدر حتى اللحظة أي تعقيب من قيادة اللواء 17، بينما تشير التطورات المتسارعة الى أن تعز قد تدخل في أتون صراعات جانبية بين طوائف المقاومة المختلفة، في وقت تسعى فيه الشرعية مسنودة بقوات التحالف من حسم المعركة ضد الإنقلابيين في معسكر خالد، غير أن معطيات المشهد الراهن قد تدفع بالأمور الى تعقيدات لم تكن على بال احد.