شكّلت القرارات الرئاسية الأخيرة مفترق طرق بالنسبة لكثير من الفاعلين واللاعبين السياسيين على مسرح الأحداث في اليمن، لارتباطها بشكل وثيق بالمعركة التي تشتعل في مختلف الجبهات بين الشرعية والانقلاب. وشن عدد من السياسيين والإعلاميين والناشطين هجمة على حزب التجمع اليمني للإصلاح، متهمين إياه بضلوعه فيما أسموه "طبخ قرارات هادي"، بسبب خلافات متفجرة بين الحزب وبين عدد من الأسماء التي تم الإطاحة بها، لعل أبرزها محافظ عدن السابق اللواء عيدروس الزبيدي. وفي هذا الصدد أكد عدنان العديني، نائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة في الحزب، أن معركة الإصلاح تتركز مع الإنقلاب ، وأن الحزب لن يكون طرفا في صراع يشغله عن مهمة استعادة الدولة. وقال العديني في منشور على صفحته بموقع التواصل "فيس بوك" " يريدون من الاصلاح الذي صمت على إقصائه أن يعترض نيابة عنهم ، فيما هم لا يستطيعون الإفصاح عن رفضهم بوضوح". وأضاف "معركتنا مع الانقلاب وماعدا ذلك لا شان لنا به وكل صراع يشغلنا عن مهمة استعادة الدولة لن نكون طرفا فيه".