في ظل الظروف المعيشية الراهنة التي يعيشها المواطن اليمني فأن اي اتهامات توجه للحوثيين ليس لها معنى خصوصاً من أي وسائل أعلام حكومية أو حزبية محسوبه على طرف بعينه ... يرى الناس في الحوثيين الطرف الوحيد المعارض لما يحصل في البلد كونهم الطرف الذي لم يشارك في حكومة المحاصصة وكونهم الطرف الذي لا يزال يطالب بإيقاف الفساد ... يكذب على نفسه من يعتقد أنه يستطيع مواجهة النجاح الذي يحققه الحوثيين في أصعده مختلفه منها الجانب العسكري والتعاطف معهم من أبناء المناطق التي يخوضوا فيها معاركهم ... فمن خلال قراءة للاحداث أقول للذي يعتقدوا أن القوة العسكرية أو التحشيد الطائفي أو الزج بالجيش قادر على إيقاف تقدم الحوثي واهمون وعلى العكس قد تحصل نكسة كبيرة اذا تدخل الجيش وفشل وقد اوردت سابقاً أن أغلبيةأبناء الجيش اليمني لم تعد تؤمن بالحرب مع الحوثيين مهما حصل فيما لديها الدافع لقتال تنظيم القاعدة بسبب عمليات التنظيم الارهابية ضد ابناء القوات المسلحة ... في المقابل على الحوثيين أن يدركوا ما يدور حولهم ويفهموا أن التعاطف والتأييد لن يستمر طويلاً وأنهم إذا لم يكن لديهم أي برنامج سياسي فلن يكون مرحب بهم، فالناس ملوا من الحروب والصراعات ... كما ان عليهم أن يدركوا أن أي مواجهة مع جنود القوات المسلحة تعني أن يبدأ رصيد التعاطف في التناقص بل وقد يتحول الى اتجاه مضاد ضد الحوثيين ... طبعاً الدولة كي توقف كلما يحصل لابد من حل المشاكل القائمة حالياً مالم فأنها ستتأكل تدريجياً وتصبح مجرد أسم ... والله يخارجنا