-هادي سارع إلى إرسال مبعوثين جنوبيين الى المكتب السياسي للحوثيين للإعتذار واحتواء الموقف وانجاز اتفاق تبادل اسرى -اللجنة الأمنية الخاصة بأمانة العاصمة حملت الحوثيين المسؤولية عن أحداث الجراف وقالت أن مسلحين حوثيين بدأوا باطلاق النار على دوريات الأمن. -بيان المكتب السياسي لأنصار الله اتهم "وحدات وزارة الداخلية الإقطاعية الإصلاحية مسنودة بعدد من التكفيريين وعناصر ما يسمى القاعدة الفارة من كتاف وأبين، بمداهمة مقر المجلس السياسي لأنصار الله في حي الجراف بصنعاء". -صالح هبرة رئيس المجلس السياسي لأنصار الله كتب في صفحته الشخصية منشور يتضمن اتهام صريح للرئيس هادي ووزير الدفاع بمحاولة اقتحام مقر المجلس السياسي، واتهمهما بالسعي إلى نقل المعارك الى صنعاء وتدمير الجيش والعمل على "تطهير الجنوب من التكفيريين ونقلهم للشمال"، واتهمهما بنقل اسلحه الى الجنوب بالتنسيق مع الامريكيين الذين قال أنهم يسعون "لفصل الجنوب واحتلاله". -حزب المؤتمر أصدر بيان أدان فيه ما وصفه "استهداف" مقر انصار الله في العاصمة -لا تعليق من الإصلاح وحلفاؤه ولا من المشترك ولا من باقي الأطراف.. ... من جملة هذه المواقف يمكن ملاحظة التعارض بين مضمون منشور صالح هبرة ومحتوى بيان المكتب السياسي للحوثيين الذي يوحي أن القيادات الشابة البراجماتية في جماعة الحوثي هي من تولت كتابته ضمن سعيها لإضفاء مسحة سياسية واقعية على خطاب الجماعة ومحاولة الانخراط في ألاعيب السياسة والتخفف من الميراث العقائدي للمؤسس حسين الحوثي. في منشور هبرة شيء من روح الحوثية الأصلية، التي تحاول ان تبقى على شيء من الاتساق مع عقائدها العابرة للحدود والمبنية على العداء لأمريكا وافتراض وجود الأصابع الأمريكية في كل الأحداث المحلية. الطريقة التي تصرف بها هادي بصرف النظر عن صوابها أو خطأها إلا أنها تبدو أكثر تناغما مع بيان المكتب السياسي لأنصار الله وروايته للأحداث، وبعيدة كل البعد عن بيان اللجنة الأمنية. السؤال هو: من الطرف الذي يرى ان فوائده مضمونة من نقل القتال الي العاصمة؟ * صفحة الكاتب ، فيسبوك