حافياً مارست كرة القدم في أكاديمية سول بيني في أبيدجان، ولاحقاً خضت المباراة الحاسمة ضد اليونان في كأس العالم 2014، يقول الهداف العاجي جيرفينيو إلى وكالة فرانس برس شارحاً مسيرته الكروية. ويوضح جيرفينيو خلفيته الاجتماعية بأنه ينتمي إلى عائلة كبيرة، وفقيرة لذلك لم تكن الأمور سهلة لإعالة الجميع، لكنهم اليوم بأفضل حال بعدما لمع نجم ابنهم، فقد أوقف والده العمل، وبدأت والدته تستطيع الاهتمام بكل أفراد العائلة بعدما أصبح قادراً على إعالة الجميع. واستذكر جيرفينيو ماضيه وتحديداً الأكاديمية التي نشأ فيها قائلاً: "آه، سول بيني، لن أنسى طوال حياتي تلك اللحظات، كنت محظوظا لأن مدربين كباراً أشرفوا على تدريبي أمثال جان مارك غييو وهؤلاء ساعدونا على أن نصبح على ما نحن عليه الآن لافتاً إلى أنه من الجيل الثالث في الأكاديمية، بينما كان كولو توريه في الجيل الاول، وشقيقه يايا في الجيل الثاني" وكشف جيرفينيو أن التدريبات الرياضية في الاكاديمية مضنية جداً وتقتضي ممارسة كرة القدم حافيا لأن هناك بعض التدريبات تقوم بها قبل أن ترتدي الأحذية الرياضية، ليستمر الأمر ثلاث سنوات .
وبين أنه انتقل للعب مع نادي بيفيرين البلجيكي في الثامنة عشرة من عمره لتبدأ صعوبة العيش وحيداً من دون وجود عائلة، وتحمل المسؤوليات، معترفاً أن المشكلة الأصعب كانت بالنسبة له هي مواجهة البرد القارس. بالنسبة إلى لاعب أفريقي يكتشف القارة الأوروبية. ويشرح جيرفينيو أن انتقاله إلى صفوف لومان بين عامي 2007 و2009 في البداية لم تكن جيدة حيث عانى من مشاكل مع المدرب فرديريك هانتس وبالتالي كانت فترة تأقلمه مع الاجواء الجديدة صعبة لكن لاحقاً وبعد تغيير المدرب اعتبر مدربا الفريق دانيال جاندوبو والن باسكالو بأني استطيع إعطاء إضافة إذا لعبت على الأطراف بفضل سرعتي ومراوغتي، ثم وصل رودي غارسيا وأصبحت الأمور أكثر سهولة بالنسبة إلي. وأشاد جيرفينيو بغارسيا الذي أشرف عليه لاحقا في ليل والآن في روما الايطالي قائلاً: "غارسيا هو المدرب المفضل لدي لأنه يعرفني جيدا وأريد أن أتبعه أينما حل" لذلك انتقل إلى نادي ليل عندما انتقل غارسيا لتدريبه عام 2011 مبيناً أنه كان أفضل موسم له، فمن الناحية الجماعية قدم الفريق أداءً متميزاً، وحده حارس المرمى ميكايل لاندرو لم يسجل لكنه نجح في التصدي لكرات عديدة وقد أنقذنا مرات عدة. وأكد جيرفينيو أنه لم يتردد لحظة في الانتقال إلى أرسنال الانكليزي على الرغم من تلقيه عروضاً من فرنسا وأندية خارجية أخرى وقال: "كانت لدي خيارات أخرى لكن عندما تلقيت عرضا من أرسنال قبلته مباشرة لأنني حلمت دائما بالدفاع عن ألوان هذا النادي بإشراف مدرب مثل أرسين فينغر". وبين جيرفينيو أنه يلعب دوراً هاماً في صفوف المنتخب الوطني وبالتالي عدم مشاركتي بشكل مستمر مع أرسنال كان سيرتد سلبا علي على الرغم من أن المدرب صبري لموشي كان دائما يجدد الثقة به. ومرة جديدة لحق جيرفينيو بالمدرب غارسيا عندما انتقل الأخير بشكل مفاجىء إلى روما بعد قيادته ليل إلى اللقب المحلي في فرنسا محققا انجازا كبيرا ويقول جيرفينيو "جئت إلى روما لان مدربي المفضل غارسيا طلب مني ذلك، قدمنا موسما رائعا لكننا واجهنا يوفنتوس الذي قدم عروضا قوية بدوره، و في روما اشعر باني أمتع أنصار الفريق وهذا أمر يريحني. ويركز جيرفينيو توجهه حالياً على منتخب ساحل العاج ومساعدته على بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في ثالث مشاركة للأفيال.