واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف أهداف مختلفة في قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية فلسطينية عصر الثلاثاء أن 3 أشخاص قتلوا جراء استهداف دراجتين ناريتين واحدة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، والأخرى في بيت لاهيا شمال القطاع. وقتل في الاستهداف الأول شخصان من عائلة واحدة، جرى نقلهما لمستشفى الشفاء، وفي الآخر قتل مقاوم من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، لتتجاوز حصيلة القتلى منذ فجر اليوم إلى 15 شخصاً على الأقل، بالإضافة لأكثر من 100 جريح. وشنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مواقع تابعة للقسام، وأخرى لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في خانيونس ورفح، وسط استمرار القصف لمناطق مختلفة، بينها مساجد ومؤسسات، وكذلك أراض زراعية وتواصلت سياسة استهداف المنازل، وتجاوز عدد من تم قصفها خلال 12 ساعة فقط، 10 منازل، كان آخرها في بلدة عبسان جنوب قطاع غزة، والآخر وسط مدينة غزة، حيث تم تدميرهما بشكل كامل. كما أغارت الطائرات الاسرائيلية على مقر الأمن والحماية الحكومي غرب مدينة غزة، علماً أن جميع المقرات الأمنية تم اخلائها بشكل كامل منذ بداية التصعيد والتهديدات الإسرائيلية باستهداف قطاع غزة. وارتكبت إسرائيل في وقت سابق، مجزرة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة حيث قصفت مقاتلاتها الحربية منزلاً مأهولاً في حي مكتظ بالسكان، ما أدى لمقتل 7 أشخاص على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء. ولم تأبه الطائرات الإسرائيلية بالتجمع البشري في محيط المنزل وقصفته بشكل كامل، ما تسبب بسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، وأفاد شهود عيان ل24 إن الطائرات الحربية قصفت منزلاً مكوناً من عدة طوابق، ما أدى لتدميره بشكل كامل وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، فيما هرعت طواقم الدفاع المدني والاسعاف للموقع. وذكر الشهود أن الطائرات أطلقت في بداية الأمر صاروخاً تحذيرياً كما هو معتاد لحمل سكان المنزل على مغادرته خلال 5 دقائق على الأكثر تمهيداً لقصفه، بيد أن السكان رفضوا المغادرة، وتجمع العشرات من الجيران والأهالي داخل المنزل لتشكيل درع بشري لحمايته من القصف. وفي موازاة ذلك واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه الأرضي التي تحتلها إسرائيل في محيط قطاع غزة، معلنة امتلاكها صواريخ ذات مدى أبعد، ما ينبأ بإمكانية وصول الصواريخ لمدينة تل أبيب خلال الليلة القادمة. تمهيداً لهجوم بري محتمل على غزة إسرائيل تستدعي 40 ألف جندي احتياط قرر المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل اليوم الثلاثاء استدعاء 40 ألفا من جنود الاحتياط تمهيداً لتوغل بري محتمل في غزة، في إطار عملية "الجرف الصامد" التي بدأتها الدولة العبرية ضد القطاع الفلسطيني الليلة الماضية. ولن تتم التعبئة بشكل فوري، ولكن بشكل متصاعد بهدف تدعيم القوات النظامية المنتشرة على الحدود مع القطاع. وكانت إسرائيل قصفت عشرات الأهداف في قطاع غزة اليوم الثلاثاء لتكثف ما قالت إنه قد يصبح هجوماً طويل الأمد على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد تصاعد إطلاق الصواريخ الفلسطينية على بلدات إسرائيلية. وفي أعقاب اندلاع أسوأ أعمال عنف على طول حدود غزة منذ الحرب التي استمرت ثمانية أيام في 2012 قال الجيش الإسرائيلي إن غزوا برياً للقطاع بات محتملاً لكنه ليس وشيكاً وحث المواطنين في دائرة قطرها 40 كيلومتراً من الجيب الساحلي بالبقاء قرب الملاجئ. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون في بيان "نستعد لمعركة ضد حماس لن تنتهي خلال بضعة أيام". وأضاف "لن نتساهل مع إطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية ونحن على استعداد لتمديد العمليات بكل السبل التي في وسعنا من أجل مواصلة ضرب حماس". ونقل مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عنه قوله "ينبغي على قوات الدفاع الإسرائيلية الاستعداد للاستمرار حتى النهاية. كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك التدخل البري". حماس تعتبر ان "كل الاسرائيلين اصبحوا اهدافا مشروعة" اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس الثلاثاء ان "كل الاسرائيلين اصبحوا اهدافا مشروعة للمقاومة" بعد الغارة الاسرائيلية الجوية التي استهدفت منزلا جنوب قطاع غزة وقتل فيها سبعة فلسطينيين على الاقل. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي نشره على صفحته على الفيسبوك "مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة اهدافا مشروعة للمقاومة". وجاء هذا التصريح بعد مقتل سبعة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة الثلاثاء وسقوط 25 جريحا، حسب لجنة الاسعاف والطوارىء الفلسطينية. وذكر شهود عيان ان "طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا تحذيريا على المنزل ليقوم سكانه باخلائه". واضافت المصادر نفسها "لكن الجيران والاقارب تجمعوا حول المنزل وصعدوا الى سطحه ليشكلوا درعا بشريا لحمايته من القصف، الا ان الطائرات الاسرائيلية اف 16 اطلقت صاروخا دمره بالكامل وخلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى".