* شوقي هايل: - المسيرات الانفرادية المسيئة لشخصي ولأسرتي لن تجبرني على تقديم استقالتي - أنا محافظ لتعز ولستُ صنماً, ولا يمكن أن أقسم على اثنين - التغيير لايعني استبدال كادر مؤتمري بآخر من "الإصلاح" - تعز متميِّزة بكوادرها وشبابها من المستقلين والأحزاب الأخرى، - أي تغيير في الكهرباء لن يتم إلاّ بالتشاور معي وموافقتي * قيادي في مشترك تعز ل"المنتصف": - كل قيادات المشترك اعتذرت للمحافظ عن المسيرات المسيئة، لكن مسيرة خرجت اليوم التالي نظّمها "الإصلاح" كررت نفس العبارات المسيئة - الجميع فوجئ بالموقف الصارم من المحافظ.. وانتقدوا سياسة "الإصلاح" في تصفية حساباته الخاصة مع المحافظ بتلك الطريقة * وزير الكهرباء عيَّن أشخاصاً دون أن يعير السلطة المحلية أي اعتبار وعندما تواصل معه المحافظ تهرب * باسندوة: وزير الكهرباء لا يستجيب حتى لتوجيهاتي ويتصرف في كل شيء من رأسه تعز- المنتصف- منصور زاهر .. أخذ الخلاف المحتدم بين حزتب الإصلاح ومحافظ تعز، شوقي هائل، بعداً شخصياً أكثر منه اختلافاً حول قضايا تهم المحافظة أو تتعلق بقضايا تنموية أو حتى إدارية فنية.. "الإصلاح" سيَّر مظاهرات شارك فيها أعضاؤه فقط وسط مقاطعة تامة من بقية أحزاب المشترك واستياء شعبي كبير. الاثنين الماضي كان يوماً ساخناً سياسياً، حيث عقد لقاء بين قيادات أحزاب المشترك ومحافظ المحافظة، سادت اللقاء أجواء المصارحة والقوة من قبل المحافظ وهو يواجه قيادات الإصلاح التي حضرت ومثَّلها في اللقاء رئيس الإصلاح بتعز عبد الحافظ الفقيه وصادق منصور وأحمد المقرمي، وحضر عن الاشتراكي الدكتور عبد الرحمن الأزرقي، وعن الوحدوي الناصري رشاد الأكحلي، وعن حزب الحق محفوظ الجنيد ومحمد الرميمة، والرئيس الدوري لأحزاب المشرك رئيس حزب البعث علي نعمان. وكشف عضو قيادة أحزاب المشترك بتعز ونائب رئيس حزب الحق محمد الرميمة ل"المنتصف" ما دار في اللقاء، وقال: إن اللقاء جاء بناءً على طلب تقدمت به أحزاب المشترك، حيث تقدم برسالة تحتوي على 8 نقاط أهم ما جاء فيها شعور أحزاب المشترك بان الثقة اهتزت بينهم وبين المحافظ وأن السلطة المحلية الحالية لم تعد سلطة قانونية. وأشار إلى أن المحافظ رد عليهم: "كيف تقولون إن السلطة المحلية غير قانونية وتخاطبوني برئيس المجلس المحلي؟"، وتابع حديثه قائلاً: "كثير من الإجراءات القانونية والإجرائية والمناقصات التي تسيّر عمل المحافظة مرتبطة بقانون السلطة المحلية، وأي عمل خارج هذا القانون هو عمل فوضوي، أما إذا كانت المبادرة الخليجية قد ألغت المجالس المحلية، فكان من الأحرى أن تلغي مجلس النواب والكثير من مؤسسات الدولة وتعلِّق العمل بالدستور والقوانين، وهذه المرحلة مرحلة استثنائية والمبادرة الخليجية لم تلغِ الدستور ولم تلغِ القوانين لكنها أخذت بما هو أفضل للتوافق". وأضاف الرميمة أن أحزاب المشترك طرحت على المحافظ أن الشارع متأجج وأن المجلس المحلي هو السلطة الحاكمة.. فرد عليهم المحافظ: "تعز جزء من الجمهورية اليمنية وما ينطبق على كل المحافظات في هذا الخصوص ينطبق على تعز وكل المحافظات تديرها المجالس المحلية وعندما يأتي البديل القانوني الذي نحكم من خلاله سنسير في نفس الاتجاه". وقال الرميمة: إن محافظ تعز قال مخاطباً قيادات الإصلاح:"مسيراتكم الانفرادية المغرضة وبتلك الألفاظ المسيئة البعيدة عن أخلاق أبناء تعز وثقافتهم والتي تعرضت لشخصي ولأسرتي لا تخيفني لأني ابن تعز وسأُقتَل من أجل هذه المحافظة، لأني قبلت أن أكون محافظاً لها بناءً على إجماع كل أبناء تعز بمن فيهم أنتم، وأنتم من ذهب إلى عمي عبدالجبار تطالبون منه الموافقة على قبول قرار رئيس الجمهورية بتعييني محافظاً ولم أقبل بتعييني بناءً على رغبة فئة أو جماعة، ولذلك فهذه المسيرات لن تجبرني على تقديم استقالتي. وفي موضوع التعيينات والتغييرات، قال الرميمة: إن المحافظ قال إن التغيير لا يعني استبدال كادر مؤتمري بآخر من حزب الإصلاح، وتعز متميزة بكوادرها وشبابها من المستقلين ومن الأحزاب الأخرى، وبالتالي لا يمكن أن أقسم على (2)، لكننا سنضع القانون ومعايير الكفاءة والنزاهة والخبرة هي الأساس في التغيير وليشغل الوظيفة العامة من يشغلها وفق هذه المعايير ومن أي حزب كان، وعندما نحيد عن هذا من حقكم أن تعترضوا.. وعن المسيرات التي خرجت ضد المحافظ وما قِيل فيه من ألفاظ سيئة، قال الرميمة: إن كل قيادات أحزاب المشترك اعتذرت للمحافظ بمن فيهم قيادات الإصلاح وأولهم عبد الحافظ الفقيه، لافتاً إلى خروج مسيرة أخرى اليوم الثاني نظمها "الإصلاح" وكررت نفس العبارات والألفاظ المسيئة قبل أن نستعيد ماء وجيهنا التي أريقت أمام المحافظ.. وعن دور بقية أحزاب المشترك في ما يحدث، قال الرميمة: عندما نزلت اللجنة المكلفة من المجلس الأعلى لأحزاب المشترك برئاسة محمد قحطان وأبو اصبع والصبري لحل الخلاف داخل أحزاب مشترك تعز، اشتكى الإصلاح بان بعض قيادات اللجنة التنفيذية لمشترك تعز يتحدثون لوسائل الإعلام بصورة منفردة ولا يرجعون إلى القنوات الرسمية في أحزاب المشترك. وأشار إلى انه تم الاتفاق بحضور اللجنة على أن أي تواصل أو لقاءات مع أي جهة كانت لا يتم إلا بالتوافق والاتفاق، لكن الإصلاح يحللون لأنفسهم ما يحرمونه على الآخرين، فأحلوا لأنفسهم القيام بالمظاهرات والتصريحات والهجوم على المحافظ دون أي علم لبقية أحزاب المشترك. وأوضح الرميمة أن المسيرات لاتمثل مشترك تعز وإنما تمثل الإصلاح وحده، مبدياً أسفه من كون الإصلاح لايريد الخير للمحافظة ولايريدها أن تستقر، ومن استمرار الإصلاحيين في خلق الصراعات والعداوات لأنهم، حد قوله، لا يستطيعون العيش إلاّ في ظل الأزمات والصراع. ونبههم إلى أن أبناء تعز جميعاً، سياسيين ومثقفين وعمالاً ومزارعين وطلاباً وشباباً، مع المحافظ عدا قلة قليلة داخل هذا الحزب. وقال الرميمة: إن الجميع فوجئ بالموقف الصارم والصلب والقوي من المحافظ والشفافية المطلقة بالطرح وبنفس الوقت فإن بقية أحزاب المشترك: الناصري والاشتراكي والحق والبعث، قابلوا ذلك الوضوح وتلك الشفافية بنفس الأسلوب. وانتقد الجميع سياسة الإصلاح في تصفية حساباته الخاصة مع المحافظ بتلك الطريقة. وحول موضوع الكهرباء أكد الرميمة أن المحافظ قال أنا محافظ لتعز ولست صنماً، ولذلك فإن أي تغيير لن يتم في المحافظة إلاّ بالتشاور معي وموافقتي. ومع ذلك فوزير الكهرباء عيَّن أشخاصاً وشكل لجنة للاستلام والتسليم دون أن يعير المحافظ والسلطة المحلية أي اعتبار حتى اللجنة وصلت إلى تعز وبدأت بتنفيذ مهامها دون إعلام المحافظ. وقال شوقي، في هذا السياق، إنه حاول التواصل أكثر من مرة مع وزير الكهرباء ليتفهم منه الموضوع إلاّ أنه تهرَّب ورفض التجاوب، حينها اتصل برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأبلغهما بما حدث، فقال له رئيس الوزراء إن وزير الكهرباء لا يستجيب حتى لتوجيهاته ويتصرف في كل شيء من رأسه. وأضح أن المشكلة الأخرى التي زرعها الوزير أنه عيَّن نائباً جديداً من صبر ومن اتجاه سياسي آخر، وهي نفس منطقة المدير السابق، وهو ما فاقم الوضع أكثر، سياسياً ومناطقياً، وقال: لقد طلبت تأجيل الوضع وتأجيل التنفيذ حتى تُعاد دراسة الموقف، فكان تفويض رئيس الوزراء عطفاً على توجيه رئيس الجمهورية لنا وقمنا بتشكيل لجنة لإدارة الكهرباء حتى يتم الاتفاق. وحول التغييرات وتعيين وكلاء للمحافظة من حزب الإصلاح وإبعاد وكلاء، قال مخاطباً قيادة الإصلاح: أنتم تعلمون أن هذا الموضوع في صنعاء وليس بيدي وأنتم حزب حاكم تواصلوا مع قيادتكم في صنعاء واضغطوا عليهم ليتشاوروا مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ويعينوا من أردتم ويبعدوا من يشاءون، فهذا قرارهم.. لكن أنا عندي 9 وكلاء فعليهم أن يأخذوا جزءاً ويعطونا آخرين. * صحيفة المنتصف