ذكرت وكالة "خبر" للأنباء مصدر أمني مسؤول، الثلاثاء، أن بياناً مرتقباً مهماً ستصدره وزارة الداخلية، في الساعات القليلة القادمة، على لسان مصدر أمني مسؤول وسيعلن عبر "مركز الإعلام الأمني" التابع لوزارة الداخلية، بشأن النفق الأرضي الذي تم العثور عليه بالقرب من منزل الزعيم علي عبد الله صالح بشارع صخر بالعاصمة صنعاء وكان بيان صادر عن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، قد كشف عن تفاصيل حول العمل الإرهابي المنظم، الذي يستهدف الوطن وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، ونسف العملية السياسية والسلم الاجتماعي، من خلال قيام عناصر إرهابية بحفر نفق أرضي من "هنجر" أعد خصيصاً لتنفيذ العملية الإرهابية يمتد من شارع صخر إلى منزل الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، يستهدف حياته وأسرته وأفراد أمنه وقيادات المؤتمر والشخصيات الاجتماعية التي تتردد عليه من وقت لآخر. ووصف البيان – الذي تلقته وكالة "خبر" للأنباء – العمل ب"الإرهابي والجبان" تهتز له الأبدان وتقشعر له الجلود ويدمي قلب الوطن النابض بالحياة وأبنائه المتطلعين للسلم والأمن، والزج بالبلاد في أتون حرب أهليه تقضي على الأخضر واليابس، وتسقط خيارات السلم ونتائج مؤتمر الحوار الوطني والتسوية السياسية السلمية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والجهود الوطنية والإقليمية والدولية المخلصة والحريصة على أمن واستقرار اليمن ووحدته ونجاح التسوية السياسية." مشيراً إلى أن ذلك في لحظه فارقه من تاريخ شعبنا، وفي وقت عصيب وأوضاع خطيرة تعيشه البلاد على مختلف الأصعدة، وتداعيات تعم نذرها أرجاء اليمن وتمس حياة أبنائه وتصاعداً للاقتتال هنا وهناك وحدوث أعمال إرهابيه شنيعة طالت الأفراد والمؤسسات ومكونات الدولة المختلفة وفيما القلوب دامية جراء العمل الإرهابي البشع الذي راح ضحيته 14 جندياً من أفراد القوات المسلحة قتلوا ذبحا في محافظة حضرموت. وقال البيان: إن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادة أحزاب التحالف الوطني وعلى رأسهم الزعيم علي عبد الله صالح، يقدرون لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي الاهتمام الكامل الذي أبداه، والمتمثل بتشكيل لجنه برئاسة وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن القومي والأمن السياسي والأجهزة ذات العلاقة بسرعة التحقيق العاجل والفوري بشأن هذه الجريمة والوصول إلى الجناة والمخططين والمنفذين ومن يقف وراء هذه العملية، واللجنة العامة اذا تهيب باللجنة المشكلة إلى سرعة القيام بالتحقيق لكشف الجريمة ومنفذيها ومن يقون وراءها وإعلان ذلك للرأي العام وإحالة المجرمين للعدالة. واعتبرت اللجنة بيانها "بلاغاً قانونياً للأجهزة الأمنية لتحمل المسؤولية المناطة بها قانوناً، وتتوجه بالدعوة لسفراء الدول الراعية ولجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهم من خلال التعرف على مسرح الجريمة ومتابعة التحقيقات والتعامل معها بمسؤولية كاملة طبقاً للصلاحيات المناطة بهم وعلى ضوء قرارات مجلس الامن." منوهة أن الواقعة جاءت لتؤكد أن حياة كل يمني هي أمر مقدس، وكل استهداف لحياة مواطن يمني، ومن باب أولى زعاماته هي جريمة لا يجوز بأي حال السكوت عنها وإهمالها، لأن ذلك يشجع العناصر الإجرامية على الاستمرار في التخطيط وتنفيذ جرائم جديدة. ودعا البيان أعضاء الحزب وأنصاره وحلفاءه إلى ضبط النفس واليقظة لتفويت الفرصة على كل الساعين لإجهاض العملية السلمية والزج بالوطن في أتون الصراعات السياسية والحروب الأهلية. وجددت تأكيدها أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يزيد المؤتمر وقياداته وقواعده وأنصاره إلا صلابة تماسكاً وتلاحماً وارتباطاً بالوطن وأبنائه والنضال من أجل أمنه واستقراه وتحقيق أحلامه وتطلعاته . وأردف البيان: "وليعلم المجرمون والمتآمرون أن استهداف الزعيم علي عبدالله صالح هو استهداف للوطن ووحدته وأمنه واستقراره، واستهداف لكل قيادات المؤتمر وأعضائه وأنصاره وحلفائه وكل الخيرين في هذا الوطن المؤمنين بالحوار والسلام". وأوضح البيان أن اللجنة العامة وأحزاب التحالف ستظل في حاله انعقاد دائم لمتابعة كافة المستجدات.