قدم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك للمحكمة تحية إجلال تحية تعكس تقديره لحضارتهم، موضحا أنه يتحدث باقتناع أن عجلة التاريخ لا ترجع أبدا للوراء. وقال مبارك، خلال تعقيبه أمام محكمة القرن، "إنني وقد قاربت مداولات المحكمة على الانتهاء من الحسم في القضية أشكركم على إتاحة الفرصة للدفاع عن نفسي". وتابع مبارك "أتحدث إلى حضراتكم باقتناع أكيد أن عجلة التاريخ لا ترجع أبدا إلى الوراء، وأن أحدا لا يستطيع أن يزيف التاريخ، مؤكدًا أنه لا يستطيع أحد أن يزيف التاريخ مهما حاول". وأضاف "إننى أمثل أمام المحكمة الموقرة بعد أن أمضيت سنوات طويلة ابنا للقوات المسلحة ثم نائبًا ثم رئيسًا". وقال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك إنه أتاح مساحات كبيرة لحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير في عهده. وسرد الرئيس الأسبق حسني مبارك، أثناء تعقيبه أمام هيئة المحكمة، إنجازاته، قائلا: "استعدت علاقاتي مع الدول العربية وحافظت لمصر على مكانتها في السياحة الدولية والعلاقات العربية والإفريقية والأوروبية ولم أقبل أبدا أي تدخل خارجي أيا كانت الظروف، أو أي تواجد عسكري أبدًا على أرضها، أو المساس بشريان حياتنا نهر النيل". أما بشأن شهري يناير وفبراير قال مبارك "وماحدث في يناير وفبراير اشترك المتآمرون على البلد والمتاجرون باسم الدين من الداخل والخارج على التظاهرات السلمية وحولوها لأعمال عنف وحرق وترويع للشعب وتعد على الممتلكات العامة واقتحام السجون وإحراق لأقسام الشرطة. وقال الرئيس الأسبق حسني مبارك، "لم أكن يومًا ساعيًا لمنصب أو سلطة، وتحملت مسؤولية الرئاسة في الظروف العصيبة، وجدت منذ اليو م الأول تحديات جسام تصديت لمناورة إسرائيل واستكمال انسحابها من سيناء، حتى تم انسحابها في 1982 ثم من طابا 1989، فاستعدنا آخر شبر من أراضينا المحتلة، كمن يمشي على سلك مشدود دون أي تهاون مع الشعب الفلسطيني". وأضاف مبارك، خلال جلسة مرافعته عن نفسه في التهم الموجه إليه بقتل المتظاهرين في 25 يناير، اليوم: "ظل موقفي متمسك بأسس عملية السلام راعيًا للمصالح الفلسطينية، ولم أتردد لحظة في دعم مصر لغزة، ولكني تصديت لمحاولات التهديد عبر حدودنا مع هذا القطاع، وحافظت على السلام ولم أنجرف إلى من يهدده".