د. غيلان: ما يحدث هو إقصاء وإغواء واستهداف لعناصر بعينها د. غازي: نظريَّة "الضغائن" مردُّها إلى تراكمات قديمة وأحقاد دفينة د. الأهدل: تغيَّرت النيات والنفوس ونخشى من اختلاف المقاصد د. الفقيه: الفاشلون هم الفاشلون في ظل الدولة أو تحت مظلة ثورة د. ناشر: المسؤولية حمل جسيم وليست مغنماً كما يظن بعضهم.. أ. البركاني: يجري استغلال البسطاء وتوجيههم الوجهة الخاطئة.. علي اسماعيل: لا شأن للعلم بالمناوشات والمعارك الجانبية.. محمد مهدي: نريد إكمال دراستنا، وثورة المؤسسات لم تُبقِ لعلَّ ولا عسى.. سليم حمزة: المجاميع الطلابية تحولت إلى ما يشبه المجاميع الفوضوية جلال ثوابة: يحاولون إقصاء الجيّدين، وهم بهذا يقصون المبدأ العلمي الأخلاقي.. تحقيق/ ابراهيم طلحة :- كم هي الممارسات الإقصائية في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية هذه الأيام، ومن بينها المؤسسة الجامعية، حيث يجري الالتفاف على الواجبات بذريعة المطالب.. الموظفون أو الطلاب المقصّرون يتمادون تجاه أيّ مدير أو رئيس قسم "مشحوط" متَّخذين من تقليعة "ارحل" سبيلاً للابتزاز وغمط الحقوق وبخس النَّاس، وكم من أساتذة الجامعات المشهود لهم تعَّرض لهجمة تشويه ومحاولة إقصاء بسبب ومن غير سبب، خاصة مع الترويج لما يُسمى بثورة المؤسسات، تلك الثورة التي غلب عليها الطابع الحزبي في الغالب، أو اتخذها أصحابها طريقةُ للانقضاض على المناصب الإدارية، وتصفية الحسابات الشخصيَّة.. معظم أساتذة الجامعات اليمنية يشكو من هذه الظاهرة، وحتى معظم طُلاب تلك الجامعات؛ إذْ يُقال إنَّ الكثير من الطلاب الفاشلين يعملون على تحويل قضيَّة فشلهم دراسياً إلى قضيَّة مرتبطة بما عُرف بساحة التغيير مع أنهم لا يريدون تغييراً ولا هم يحزنون، ولا يعرفون ما معنى الثورة ولا ما معنى الدولة ولا ما هي الدراسة أصلاً.. كُلُّ ما في الأمر أنهم يحبُّون أن يقضوا مصالحهم في ظل حالة الارتباك التي ترافق محاولات ما يسَّمى بالتغيير.. ما تغيير رؤساء الجامعات وتبديلهم إلاَّ مثال من عدَّة أمثلة تنحو هذا المنحى، وهذه بعض تناولات الموضوع كما ناقشناها مع عناصر طرفي العملية التعليمية الجامعية "أي المعلمين والمتعلِّمين": إقصاء وإغواء . الدكتور/ حيدر غيلان، أستاذ مشارك في كلية اللغات – جامعة صنعاء: بالفعل، ما يحدث هو إقصاء وإغواء على حدٍّ سواء.. لعب بالعملية التعليمية وخلط للأوراق، واستهداف لعناصر بعينها؛ بغية تحقيق حضور دعائي بدلاً من الحضور العلمي الفعلي على الأرضية الأكاديمية.. نحن نعاني من هذه الظاهرة التي باتت تهدّد مصداقية وأمانة أهل الحل والعقد الأكاديمي!! أهداف غير نبيلة . من جانبه الدكتور/ أحمد غازي، أستاذ مساعد في كلية الآداب – جامعة صنعاء قال: على مدى الحقبة الأخيرة طفت على السطح هذه الظاهرة وإن كانت تمُّر علينا وكأنها عادية لكنها تحمل ضمن ما تحمل في طيَّاتها كتلة من الغايات والأهداف غير النَّبيلة؛ لأنَّها نابعة من نظرية الضغائن، ومردُّها إلى أحقادٍ دفينة وتراكمات قديمة.. . الدكتور/ عبدالله عبدالكريم الأهدل، أستاذ مشارك في كلية التربية – جامعة صنعاء، وعميد كلية المجتمع بعبس سابقاً: الأغلب أنَّ حالة التغيير مطلوبة في الأساس وطالما نادينا بها ونحن لا نزال بعيدين عن حالات التثوير الجديدة، ولكن لم تكن نداءاتنا تُجاب، واليوم تصدَّى بعض الفوضويين لعملية التغيير حسب زعمهم ولكن بعد أن تغيَّرت النيات والنفوس، ونخشى من اختلاف المقاصد!! بين المكاسب والحقائق . إلى ذلك يقول الدكتور/ يحيى إبراهيم الفقيه، أستاذ مساعد في كلية الآداب – جامعة الحديدة: أعتقد أنَّ الفاشلين سيظلون هكذا في ظل أي دولة وتحت مظلة أي ثورة.. يريدون تحقيق المكاسب على حساب الحقائق.. يجب احترام الكفاءات والقامات العلمية وإيلاءها التقدير اللازم مع تعريفها بواجبها من دون تقليعات خارجية.. مسؤولية.. وحالة ارتباك . أما الدكتور/ أحمد ناشر، رئيس قسم الهندسة الميكانيكية سابقاً بكلية الهندسة - جامعة ذمار فيقول: سواء ثاروا أو لم يثوروا.. هم لا يهمُّهم نجاح العملية التعليمية ولا فساد الإدارات المالية.. يهمهم أن يمرّوا من خلال حالة الارتباك والاضطراب.. كنت شخصياً مّمن استهدفوا من غير ذريعة.. وهكذا أفضل لي، لأنَّ المسؤولية حملٌ جسيم ويظنُّون أنَّها مغنم!! طلاب مساكين . الأستاذ/ محمد البركاني، مدرس مساعد بكلية التربية – جامعة عدن قال: البسطاء يجري استغلالهم دائماً.. طُلاب مساكين يوجهونهم تجاه أساتذتهم.. يعتقد الطلاب أن الثورة في وجه الأساتذة ستحقق لهم النجاح وستزيد من درجاتهم وستنتشل الراسبين إلى مصاف التفوُّق.. إنها حالة تدعو للرّثاء!! ممارسات إقصائية . علي اسماعيل، طالب ماجستير ترجمة بجامعة صنعاء يقول: خُذْها منّي من الأخير.. إنها تصفيات وممارسات إقصائية لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بإقالة فاسد أو تعيين رجل مناسب في مكان مناسب.. مجرَّد مناوشات ومعارك جانبية لا شأن للعلم بها ولا يجب أن يكون لنا كطُلاب شأن بها، مرّة يغيرون الدكتور خالد طميم، ومرة يغيرون الدكتورة سبأ الكميم، ومرة يغيرون آراءهم!!! غيَّروا أحوالنا فقط!!!! تبيَّن الخيط الأبيض من الأسود . ويقول محمد مهدي، طالب دكتوراه – علوم حاسوب: قالوا ثورة قلنا لعلَّ وعسى.. قالوا ثورة مؤسسات قلنا لا باقي لعلَّ ولا عسى.. قد تبيَّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود.. اتركونا نكمل دراستنا!! "غاغة" الفوضى الخلاقة . من جانبه يقول سليم حمزة، طالب بكالوريوس بكلية التجارة – جامعة صنعاء: قد هي "غاغة" مثلما نقول في العاميَّة.. بل تحوَّلت المجاميع الطلابية الجامعية إلى مجاميع عاميَّة تشبه في تصرفاتها وتجمعاتها وتكتلاتها المجاميع الشعبية الفوضوية.. هذه الفوضى الخلاقة؟!!!! ذهب الذين نحبهم! . جلال ثوابة، طالب بكالوريوس بكلية الهندسة – جامعة ذمار قال: أقصوا دكاترة ممتازين، من ضمنهم الدكتور/ أحمد ناشر، رئيس قسم الميكانيكا في كُليتنا، وأقصوا عمداء ورؤساء أقسام جيّدين، ويحاولون دائماً إقصاء رؤساء جامعات ورؤساء أقسام في عدة كُليات بذريعة تقليعة "إرحل" كما ذكرتهم. وهم في هذا يُقصون المبدأ الأخلاقي من صلب العملية التعليمية، وكما تعرفون: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيتْ فإن هم ذهبتْ أخلاقهم ذهبوا * صحيفة المنتصف