قال مصدر محلي في صعدة: إن وفداً رئاسياً رفيعاً وصل، السبت، إلى المحافظة، في زيارة سرية استمرت ساعات، التقى بقيادة جماعة أنصار الله "الحوثيين"، وفي مقدمتهم السيد عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة. وأوضح المصدر أن الوفد ضم كلاً من، مدير مكتب رئيس الجمهورية، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ووزير الأوقاف، حمود عباد، رئيس اللجنة الوزارية لحل قضايا صعدة، مشيرةً إلى أن الوفد غادر مدينة صعدة، عصر السبت، عبر مطار المحافظة المحلي على متن طائرة نوع "انتينوف". وبحسب صحيفة "المنتصف"، الصادرة الاثنين، فقد رجح المصدر ، أن الهدف من الزيارة هو البحث في إعلان الجماعة التصعيد ضد قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، ومطالبتها بإسقاط الحكومة. وكان الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام، أعلن، الجمعة، عن بدء الاعتصامات استعداداً للخيارات المفتوحة. لكن المصادر لم تشر إلى ما تم التوصل إليه بشأن التصعيد المزمع أو تغيير الحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الرئاسي أبلغ قيادة "الحوثيين" بضرورة التنسيق الأمني من أجل حمايتهم مما أسماه "مخطط لاستهداف ناشطيهم من قبل مسلحي القاعدة". إلى ذلك نقلت "المنتصف" عن مصدر سياسي قوله: إن عدداً من قيادات الأحزاب السياسية عقدوا، يومي الخميس والجمعة الماضيين، اجتماعات مكثفة مع قيادات من أنصار الله في صعدة، لدراسة الخطوات القادمة لرفض الجرعة وإسقاط الحكومة. وبحسب المصدر، فإنه تم التوصل إلى اتفاقات حول ما أسمته "الخيارات" الخاصة بالتصعيد ضد الجرعة وإسقاط الحكومة، منوهاً أن من ضمنها البدء بتنفيذ الاعتصامات المفتوحة في محافظات صعدة وعمرانوحجةوذمار ابتداءً من يوم الجمعة، بالإضافة إلى البدء بالتصعيد على تخوم العاصمة صنعاء ومداخلها والمديريات المحيطة بها. المصدر أكد أن خطة التصعيد تقتضي التركيز على نصب الخيام والاعتصامات حول العاصمة بهدف الضغط على الحكومة من أجل التراجع عن القرار وعودة أسعار المشتقات النفطية. وأكد مصدر قيادي في جماعة أنصار الله ل"المنتصف"، أنه تم البدء بتنفيذ الاعتصامات في أربع محافظات منها اعتصام في مدينة صعدة، كما نصبت خيمة للاعتصام في محافظة حجة، واعتصام بالصالة الرياضية بمدينة عمران، وفي ساحة التغيير بمدينة ذمار وفي مديرية معبر بمحافظة ذمار. وأشار إلى أن عدداً من القبائل اليمنية في المديريات المحيطة بصنعاء عقدت، السبت، لقاءات قبلية موسعة لرفض الجرعة السعرية الجديدة والمطالبة بإسقاط الحكومة، منها اجتماعات متفرقة لقبائل كل من (بني مطر، وخولان الطيال، وقبائل سنحان، وصعفان، ومناخة، وبلاد الروس، والحيمتين، ومنطقة حدة وسنع وبيت بوس وبيت العفيف). وتحدث عدد من وسائل الإعلام الالكترونية عن مخططات "حوثية" لإسقاط العاصمة صنعاء تحت مبرر الجرعة، على غرار محافظة عمران، التي أسقطتها تحت مسمى إسقاط الفساد، لكنها رفضت الخروج منها عقب سيطرتها الكاملة عليها- حد قولها.