لا أدري ما الذي (ودّف) ب(جارتنا لطيفة)، في تناول الوضع السياسي ،وايش دخلها ب(اللعبةِ القذرة)،....؟ بكرتْ من صباح الصبح تغني ألحان علي عنبه :ثورة ورا ثورة ،، على وزن :جمعة ورا جمعة ،،وعيد ورا عيد...تميت روحي يا الحبيب مياعيد....شلوها الأباليس....! صراحة حين سمعتها شعرتُ أن ورا رأسها شيء يطن...وحين تعلّق على الأوضاع،تنسى أنها تجيد الخبز فقط...والطبخ....بل محللة سياسية من طرازٍ فريد...!! قالت والغصة بحلقها: ايش معنا من هؤلاء كلهم نحن بسطاء الشعب....يكذبون علينا أنهم يخرجون باسم الشعب،والشعب مش عارف أذنه من عينه...الهم... الفقر ...والبهذلة...المؤجر....وصاحب البقالة....وووو....؟! وفوق هذا جرعة ورا جرعة،وبرعة ورا برعة....،وزامل ورا زامل... وموت...وخطف.... وذبح للجنود...وحروب..ويتعنترون باسمكِ يا يمن...وكل من يخرج منهم إلى الشارعِ هو و(خُبرته) يقول:من أجلِ مصالحِ اليمن،والمواطنين...،وصراحة ما لمسنا منهم شيء سوى الكراسي التي صعدوها على جماجمِ من ضحوا بهم وقدموهم للمحرقة...،وبعدها لم يعرفوا أحد ممن كانوا كباش فداء لكروشهم المنفوخة....وكراسيهم المتحركة....! تواصل ..(جارتنا لطيفة): والآن ثورة (السيد)،ولا أدري ثورة من بعده....وثورة من في الطريقِ إلينا....؟! الشعب ضاق حاله،لم تعد لديه القدرة لمثلِ هذه الثورات....منذ ُ2011م و هذا المصطلح كلعنةٍ تلاحقنا،باتت كلمة(ثورة)،مستهلكة حد الغثيان...ولم نرَ أي نتيجة على أرضِ الواقع... سوى القتل،والتدمير للبنية التحتية،ولمواطن هذا البلد المغلوب على أمره الذي لم تعد له أدنى قيمة... تواصل احتراقها ...(جارتي لطيفة): ومن شلّه رأسه يقول :أنا نازل الساحة.... ويتبعها بكلمة من أجل الوطن....ونكتشف أنه ما خرج إلا من أجل مصلحته ومصلحة(خُبرته)، وليس من أجل سواد عيون الوطن....حسب تعبيرها...! والمتأمل لكلام (جارتنا لطيفة)،قد يجانب الصواب... ويحتاجُ لوقفة من أصحابِ الاختصاص، ومن يجرجرون الوطن إلى منحدراتٍ خطيرة...وهاويةٍ سحيقة... أحيانًا نقول:خذوا الحكمة من أفواه المجانين...ولكن هذه المرة أقول: خذوا حكمة(جارتنا لطيفة)...فقد تجدون فيها المخرج من كل المآزق...! * المنتصف