في خضم الأحداث السياسية المتسارعة.. خرجت (جارتنا لطيفة) عن صمتها ومعها الأغلبية الصامته من (نسوان الحارة) وحواري الجمهورية من أقصى الوطن إلى أقصاه كونهن يدفعن ثمن هذه الأحداث باهظاً من صحتهن وراحتهن وعودتهن إلى ماضي (الجدات) وجلب (الحطب) من الوديان البعيدة أو أن توفر لهن (الحطب) في المنازل فهو ماضٍ اندثر بمجرد ظهور اسطوانات الغاز....!! وبعد أن حشدت (جارتنا لطيفة) عدداً من نساء (الحارة) وأطلعتهن على أن يقدن مسيرة مليونية (نسائية) حاشدة تجوب كل (حواري الجمهورية) تحت شعار (الشعب .. يريد الغاز) وحددت لهن خط سير المسيرة المليونية التي لاعلاقة لها بأي أمر سياسي.. ولايعنيها من يتربع على عرش (الكرسي) بقدرما يعنيها توفير (الغاز) وعودته إلى مطابخهن التي لوثها (الدخان) وأحرق أذرعهن الناعمة.. وأسال دموعهن من الأحداث..!! ذلك موقف (جارتنا لطيفة) والكثيرات ممن تضررن من الأزمة (الغازية)..!! ومن خلال التصريحات أن (الغاز) متوفر بكميات كبيرة ولكن (عناصر...) تتقطّع له وتمنع وصوله إلى المواطنين ومثل هكذا تصريحات لاتعني المواطن.. بقدرما يعنيه توفير احتياجاته اليومية بل والضرورية فالدولة معنية جداً بالضرب بيد من حديد لقطاع الطرق أو سماسرة (الغاز) والمتاجرين بقوت (المواطن) المغلوب على أمره..!! فمن سيوقف هذا العبث باحتياجات المواطن الضرورية وأبسط مقومات عيشه؟! فهل سنرى قاطرات (الغاز) عما قريب تعود إلى عملها الطبيعي؟! نأمل ذلك وإلا سنلتقي جميعاً في (جمعة الحطب)..!!