شهدت مدينة تعز مسيرة احتجاجية تمثلت بقرع اسطوانات الغاز من قبل سكان المدينة الذين طالت معاناتهم جراء اختفاء مادة الغاز منذ ما يقارب شهرين . وقال المواطنون أنهم قاموا بقرع اسطوانات الغاز عند الساعة التاسعة مساء أمس الأول للفت نظر المسئولين عن أزمة الغاز التي تشهدها مدينة تعز منذ فترة دون حل. من جانبه قال عنان الشميري رئيس فريق اللجنة الشعبية للخدمات الأساسية في منطقة الضربة مديرية المظفر أن فكرة قرع أصوات أنابيب الغاز أمام المنازل هو احتجاج سلمي يعبر عن معاناة السكان بعد أشهر من عجز الحكومة عن توفير مادة الغاز بالرغم من توفيرها لبعض المحافظات . إلى ذلك أكد عصام هائل الشميري عضو اللجنة أن سعر اسطوانة الغاز وصل إلى ألفين ريال ورغم ذلك لم تتوفر في مكان التوزيع وبعض الأسر في المدينة تظل تلهث في البحث عن اسطوانة الغاز أسبوعاً كاملاً ولساعات طويلة , مطالبا بإيجاد تفسير لهذه الأزمة . المواطنون الذين يبحثون عن الغاز منذ ما يقارب الشهر كان لهم حديث مع أخبار اليوم حيث أكد - عبد الرقيب الذبحاني - انه يبحث عن الغاز منذ أسبوعين ولكن دون جدوى ". وأضاف الذبحاني :"أنا موظف من ذوي الدخل المحدود وليس باستطاعتي شراء الاسطوانة وسعرها في السوق السوداء ألفين ريال ومع ذلك ليست متوفرة في السوق , ولهذا لجأت إلى شراء احتياجاتي الغذائية من الشارع . أما سامي حسان غالب - فقال انه منذ شهرين وهو يلهث للحصول علي اسطوانة غاز فلم يجد شيئاً , وكل يوم يقف في الطابور لخمس ساعات ويعود إلى منزله بلا غاز الأمر الذي أصابه باليأس والتفكير بالعودة إلى القرية حيث الحطب ولكن حتى القرية نفسها أصبحت تستخدم الغاز على حد قوله . ويشير سامي حصحص -إلى أن اختفاء مادة الغاز ساهم في صعوبة معيشة السكان الفقراء لأنه ليس باستطاعتهم توفير احتياجاتهم من الغذاء من المطاعم أو البقالات لكلفتها الباهظة , منوها إلى أن سكان المنطقة يضرمون النار في الحواري من خلال الحطب الذي تم جلبه من الأرياف . وحمل حصحص محافظ محافظة تعز وأعضاء السلطة المحلية مسئولية معاناة السكان . وفي سياق متصل قال عبد العزيز محمد غالب من منطقة اللجينات بتعز انه يتردد يوميا إلى محلات بيع الغاز ولكن بلا جدوى , متسائلا :- أين يذهب الغاز؟ , ولماذا تتكرر أزماته ؟ وهل يدرك المسئولون أن تعز في مأساة أم هم في برج عاجي والخدمة متوفرة في منازلهم ؟