قُتل شاب من نشطاء الحراك الجنوبي، وأصيب آخرون، الخميس، جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الأمن الخاصّة (الأمن المركزي سابقاً)، في منطقة المعلا بمحافظة عدن (جنوباليمن). ونقلت وكالة "خبر" للأنباء، عن مراسلها، أن أحد الشبّان المنتمي للحراك الجنوبي توفّي متأثراً بإصابة تعرض لها جراء إطلاق النار عليه، أثناء تفريق مظاهرة لهم رافضة لمسيرة الاصطفاف الوطني الذي عدت إليها السلطة المحلية في المحافظة. وأشار المراسل إلى أن قتيل سقط وأصيب 6 آخرين 4 منهم بالرصاص الحي و2 آخرين باختناقات الغاز المسيل للدموع، لافتاً إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى أطباء بلا حدود فيما تم نقل الشاب الذي توفّي إلى المستشفى الجمهوري. وأفاد أن القتيل والجرحى الذين سقطوا في صفوف نشطاء الحراك جاء عقب محاولة نشطاء الحراك رفض مسيرة أخرى مناصر للاصطفاف الوطني، حيث تصدت قوات من الأمن لنشطاء الحراك الذين حاولوا منع مسيرة الاصطفاف الوطني وأطلقت النار والغازات المسيلة للدموع باتجاههم بشكل عشوائي. وأضاف: " رفض الحراك الجنوبي إقامة أي فعالية في مدينة عدن؛ إلا أن العشرات من المنتمين لحزب الإصلاح حاولوا التجمع في ثلاث نقاط "خور مكسر" و"المعلا" و"كريتر"، وهو ما أدى إلى وقوع صدامات بين مظاهرة الحراك الرافضة للمسيرة والأمن". من جانبه، قال القيادي في الحركة الشبابية الحراكية بالمعلا خالد الحميقاني: " إن الشاب حسين اليافعي قُتل متأثراً بإصابته وأصيب 4 آخرين وهم من مناصري الحراك الجنوبي". وأضاف: " على الرغم من وقوع رفض سلمي من قبل الحراك الجنوبي لأي فعالية تقام في مدينة عدن تخص المناطق الشمالية؛ إلا أن محافظ المحافظة وحيد علي رشيد وقيادات السلطة المحلية أصروا أن تكون المسيرة في المعلا". وقال: " تم وصول أشخاص من محافظات أخرى إلى مدينة عدن مساء الأربعاء للمشاركة في المسيرة التي دعت إليها السلطة المحلية للاصطفاف الوطني والوقوف مع عبد ربه منصور هادي، وضد الحوثي كما اجبرت السلطة المحلية موظفي المؤسسات الحكومية للخروج في المسيرة"، حد قوله. وتابع الحميقاني: " أصحاب المسيرة رفضوا يخرجوا؛ إلا أن قوات الأمن رفضت سلمية شباب الحراك وأطلقت النار والغازات المسلية للدموع بشكل مباشر على المتظاهرين الرافضين لمسيرة الاصطفاف الوطني". وأضاف: " الحراك رفض إقامة فعاليات لا تخص أبناء الجنوب؛ نحن ضد الحوثي، ولنا قضيتنا؛ لكن ما يحصل في الشمال لا يهم أبناء الجنوب" على حد تعبيره.