كشفت مصادر مقربة من الرئاسة أن الرئيس عبدربه منصور هادي طلب من سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا ترحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى خارج اليمن، واتهمه بعرقلة الحوار الوطني. وأضافت المصادر أن هادي جدّد للسفراء الثلاثة الكبار مطالبته بأن يعملوا على تعيينه رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام بديلاً عن صالح وذلك بممارسة ضغوط على المؤتمر وصالح. وتحدثت المصادر ل"المنتصف" أن السفير الأمريكي قال للرئيس هادي إنه إذا حاول صالح إفشال الحوار سيتم التلويح بسحب الحصانة عنه. وحول رئاسة المؤتمر الشعبي العام قالت المصادر إن سفير واشنطن اقترح على الرئيس هادي شق المؤتمر إلى حزبين وسيتم التعامل مع مؤتمر هادي، الأمر الذي رفضه هادي، معللاً ذلك بأنه إذا شق المؤتمر فسيكون معه الجناح الأضعف وبذلك لن يكسب شيئاً وسيبقى صالح ممسكاً بالجناح الأقوى بالمؤتمر الشعبي العام. وقالت المصادر إن الرئيس هادي قال للسفراء الثلاثة، خلال لقائه بهم الأسبوع الماضي، إن الرئيس السابق ونجله العميد أحمد علي عبدالله صالح يوزعان السلاح والأراضي على القبائل من أجل استمالتهم إلى صفهما وإن عمار محمد عبدالله صالح، وكيل جهاز الأمن القومي السابق، هو من يقف وراء تفجير خطوط النفط والكهرباء في المنطقة الشرقية. وكانت مراسلات بين الرئيس هادي والحكومة، نشرتها "المنتصف" سابقاً، كشفت عن طلب هادي من مجلس الأمن إصدار قرار دولي بمعاقبة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومنعه من العمل السياسي وإلزامه بمغادرة البلاد هو وأولاده. وكان الممثل البريطاني في مجلس الأمن تبنى هذه المطالب غير أن مندوبي روسيا والصين أحبطا إصدار القرار ليتم استبداله ببيان غير متضمن أية إدانات صريحة بالاسم أو تلويحاً بعقوبات شخصية . وذكرت مصادر ل"المنتصف" أن الرئيس هادي هو من يقف وراء التظاهرات المناهضة للرئيس السابق علي صالح والتي تطالب بسحب الحصانة عنه . ورد صالح على هذه التظاهرات في كلمة له الأسبوع الماضي أثناء لقائه بمجموعة التواصل الاجتماعي، وأكد أنه لا يخشى نزع الحصانة؛ لأنه محصن بحب شعبه له.