كالدمى نحن...، قال الصديق الذي مات، منتصبون على هيئة منذ جاؤا بنا والمسافات ما بين أحلامنا لا تزال على عهدها.. غلبتنا لأنَّا نسيرُ برغبتها حين ترسم.. نمضي فنمتدُّ كالمستقيمات لا نلتقي. * * * * كالدُّمى نحن...، نحملُ آلاتنا كالمُغنِّين.. لكننا لا نجيد سوى الصمتِ.. نعزفهُ فيصفِّقُ من حولنا كلُّ شيءٍ لنؤمن أنَّا صنعنا من الصمتِ شيئاً هو الصمتُ..نعبدُهُ وتُصلِّي له رغبةُ الصالحين الذين يولُّون أخوافهم شطرَ قبلتِهِ علَّنا نلتقي. * * * * كالدُّمى نحنُ...، لو جاء عشرون كسرى وقيصر ما حرَّكوا نبضةً من عواطفنا كالقديمِ.. سنعتزُّ بالمنتهي من تواريخنا وبأنَّا غدونا هشيماً ولن يستطيع الحديدُ الذي جهَّزوه لنا أن يغوص بأحشائنا.. قد يُثلِّمُ أطرافَنا لو يُصرُّون.. لكنهم يعشقون التماثيلَ.. يهدونها للملوكِ الأكابرِ لن يثلموا طرفاً واحداً سنظلُّ على رغمهم زينةً في زوايا معيشتهم سوف نغزو مقاصرهم ومتاحفهم....، ....، ....، علَّنا نلتقي. ٍ