* (المقال حاصل جمع منشورات متتابعة للكاتب في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك") الشيخ أحمد ناصر الذهب. رجل كبير، لعب دوراً في صراعات اليمن، منذ عهد الإمامة، حتى مقتله في الثمانينات. اسم كبير، مثله مثل عبدالله بن حسين، أو الشايف أو الغادر.. تشتت عائلته، وتقاتل أبناؤه بعناوين مختلفة آخرها بين القاعدة والحوثيين. مصيبة لما إعلامنا يجهل كل شيء، ويغطي بسطحية شديدة، مقطوعة الصلة بأرض الصراع وتحالفاتها ودورها.. ،،، لم يتفق الشيخ أحمد ناصر الذهب مع الحمدي، ولا مع صالح. كان وسيطاً قبلياً قوياً للإمام أحمد.. وتقوت علاقته بالسعودية، تبعاً لتحولات الرعاية الملكية للملكيين، ثم تحول جمهورياً.. منطقته، وقبيلته، كانت هي قوته ومرتكزه وحضوره.. بعده، كان ابنه الشيخ علي، رمزاً من رموز حزب البعث، وبقي مسيطراً على منطقته حتى وفاته في 2010م. ،،، قيفة، تؤرخ لنفسها بالزامل.. وهي من القبائل التي تضيف أجيالها للزامل الأصلي، فيصبح عبارة عن بيان معدل، كل واحد يضيف له ما يخدمه.. من زوامل منسوبة للشيخ أحمد ناصر الذهب: ودعتكم ياكرمة الوافد ذي جدكم مبطل على الدوله لو به قبايل شورها واحد ما كان سيدي ذا يقع قوله قال الذهب حيا وقيفه رحبت ما الشمس ذي تلمع في البحر الغريق عن الذهب جد المذاهب كلها لو تقعدوا شهرين ما نفسه تضيق ،،، المناسح قرية تتبع إدارياً عزلة قيفه آل مهدي بمديرية ولد ربيع في محافظة البيضاء، يبلغ تعداد سكانها 3000. اقرؤوا إحصاءات عن مديرية مساكنها أكثر من سكانها.. وضعتها في مستطيل أحمر. ،،، لم يندمج ابن الذهب في القاعدة، منذ وعاده هو وهم في أبين. قاعدة رداع، لم تعد قاعدة "مورد خارجي".. بل قوة محلية. وفقاً لتاريخ صراع متأصل مثلاً بين بيت الطيري وبيت الذهب، فطالما حمى بيت الذهب القاعدة سيقف بيت الطيري مع خصومها.. ،،، الصراع في مناطق مغلقة اجتماعياً وثقافياً، ولديه وفرة مادية زراعية وتجارية.. يصبح هو مورد الاعتبار.. قيمة كل أسرة مما لديها من صراعات. في علم الجريمة، يدرسون عواملها، ويقولون إن قيم جريمة الحضر غير قيم جريمة البادية.. قيم جرائم الأغنياء غير قيم جرائم المعدمين.. ،،، بدون مسلحين محليين، كانت ستبقى أمريكا تقاتل قاعدة رداع من الجو. وستتركها.. لأنها قاعدة محلية.. قاعدة رداع، لم تعد قاعدة مشروع بن لادن، ولا تتبع ناصر الوحيشي. هي قاعدة حكم محلي، بيد أحد أبناء الذهب.. وقد قتلوا بعضهم بعضاً.. أسرة الذهب، فيها عراقة لكل شيء، للمشيخ وللفسالة.. للنخوة وللخواشة.. كأنهم شعب، مش إلا أسرة.. متعددي النسب، يمنيين وأفارقة وأمريكيين.. أغنياء حد التخمة.. ومعدمين يعيشون كفافاً.. ،،، الصراع الحالي في اليمن، لم يعد يقول لكم أي من أسراره. بطلوا تحليل الأحداث والكراح حولها، على طريقة ما كان قبل سنة حتى. ما كان قبل سنة، كان صراع سياسيين بأدوات سياسية.. والأهم، صراع المركز في المركز.. يعني قريب من الإعلام ومن المجتمع الدولي. الآن كل الصراع، بعيد عنكم.. بعيد عن هؤلاء الاعلاميين اللي عمرهم ما خرجوا من صنعاء.. ساعتين، جلست أتابع نقاش، عن حركة القبائل حول القتال.. الإفراج عن هذا.. ودفع تكاليف هذا.. والتوسط هنا.. وترتيبات حراسات حدود النفوذ.. القبائل لها حدود جغرافية.. وسيطرة على الأرض.. الأرض عندهم هي وحدها اسمها "المال". ،،، من يحارب في رداع، واحد من اثنين، إما جاهل قليل عقل، وإما مقاول حروب. مرة احتبست في دكان وقفت اشتري منه ماء فقرحت حرب. كنت يمكن وحدي أسمع الرصاص وأصحاب البلاد، مدري أيش يسمعوا، سكتت الأصوات وعاد كل شيء لمكانه، واللي ممكن يجاوبك أيش في، يقول لك ولد فلان، ويسكت، كأنك سألته بمن من هذا الليد. الموت في رداع، مش مجاني، بل كأنه مثل ظلام الليل، شيء ما عاد حد يسأل نفسه هل ممكن إيقافه.. يعني ولا تغير العنوان