هم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "بتدمير" المصالحة الوطنية الفلسطينية والمسؤولية عن عمليات التفجير التي استهدفت مقار ومنازل لقادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في غزة. وقال عباس في خطاب في رام اللهبالضفة الغربية لإحياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات "يسألون عن الذي ارتكب جريمة تفجير منازل قادة فتح غزة، الذي ارتكبها هم قيادة حركة حماس وهي المسؤولة عن ذلك ولا أريد تحقيقا منهم". واعتبر عباس أن ما وصفه بخطف حماس لثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية يوم 12 يونيو/ حزيران الماضي جاء لتخريب المصالحة على حد قوله، وحذر من أن تؤثر تداعيات التفجيرات على مشروع إعادة إعمار قطاع غزة. وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق دان تسرع حركة فتح في اتهام حركته بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات فتحاوية في قطاع غزة، داعيا حركة فتح إلى وقف التحريض الإعلامي. وقال أبو مرزوق في ختام اجتماع مع ممثلي الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني في غزة السبت الماضي، إن حماس هي المتضرر مما حدث، مطالبا الأجهزة الأمنية بالبحث عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة. واعتبر أن التفجيرات كانت تهدف إلى صرف الأنظار عما يجري في القدس والمسجد الأقصى وضرب المصالحة ومنع حكومة التوافق من بسط مسؤولياتها على غزة، وقال إنه كان الأولى بحكومة التوافق أن تعزز المصالحة وألا تلغي زيارتها إلى قطاع غزة. وكان رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله وقادة بارزون في فتح قد ألغوا زيارة مقررة إلى غزة للمشاركة في إحياء الذكرى العاشرة لوفاة عرفات احتجاجا على سلسلة التفجيرات التي استهدفت منازل قادة الحركة في غزة.