هذا ما حدث وما سيحدث.. صراع العليمي بن مبارك    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    في حد يافع لا مجال للخذلان رجالها يكتبون التاريخ    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النص الكامل للقاء الزعيم صالح مع قناة cbc الفضائية
نشر في المنتصف يوم 25 - 11 - 2014

النص الكامل للقاء رئيس الجمهورية السابق الزعيم صالح مع قناة "سي بي سي" الفضائية المصرية، أجراها الإعلامي مجدي الجلاد في صنعاء.
الصحفي : منور على قناة (سي بي سي) وفي أول لقاء تلفزيوني في الفضائيات المصرية.
الزعيم : يا مرحبا..
الصحفي: سيادة الرئيس:نبدأ بالسؤال, الشعب المصري لا يعرف بوضوح, لماذا أغلبية الشعب اليمني وأنصارك الكثيرون.. يسمونك الزعيم؟ وما هو الفرق بين الزعيم والرئيس..؟
الزعيم : الرئيس انتهت مهمته قبل ثلاث سنوات بعد ما يسمى بالربيع العربي الصهيوني, ومهمتي كريس للدولة انتهت لكن يمكن تقول عليه رئيس سابق, تقول عليه زعيم لا تشكل مشكلة.
الصحفي :هل كلمة الزعيم, فيها مسئولية تجاه الشعب اليمني.. أو تجاه أنصاركم ومؤيديكم الكثيرين ؟
الزعيم : هذا جانب تاريخي, إنك لقب زعيم, لزعيم للحزب, أنا زعيم للمؤتمر, زعيم للرئيس, زعيم للأمير, زعيم للملك, وتطلق عليه كلمة زعيم فلا تشكل مشكلة.
الصحفي : سيادتك قلت ما يسمى الربيع العربي الصهيوني, أشرح لنا وجهة نظرك..

الزعيم : كان الناس.. وبالذات الشباب في الوطن العربي وفي ظل غياب الديمقراطية في بعض الأقطار كانوا يتطلعون إلى هذا الربيع العربي أنه سيأتي بالأفضل والأحسن.. في المجال الثقافي, وفي المجال الإقتصادي, وفي المجال الأمني, وفي المجال السياسي, لكنه جاء بالفوضى العارمة, وخاصة ما تشهده الأقطار العربية في كل من:
ليبيا, تونس, واليمن, وسوريا, أو ما شهدته مصر, وهو ما أدى إلى اليأس لدى الشباب ولدى المتطلعين إلى التغيير للأفضل, الذين كانوا ينتظرون التغيير إلى الأفضل, وأنا واحد من الحكام كنت أُفضل أن يأتوا بالأفضل أحسن من أدائي أو من أداء حكومتي.
الصحفي :كنت ستكون راضياً..؟
الزعيم : بالتغيير راضٍ كل الرضاء, لكن التغيير الذي حدث جاء بالفوضى وجاء بتفكك الشعوب, وجاء بتدمير البنية التحتية, وجاء بتدمير الاقتصاد, وجاء بخلخلة الجيش والأمن وهيكلته إلى الأسوأ ودخول ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين في وحدات الجيش والأمن دون تدريب ودون تأهيل ودون تنظيم, عبارة عن فوضى, وأنا سميته بالربيع الصهيوني.
الصحفي :سيادتك تقصد أنه كان مخططاً صهيونياً غربياً؟
الزعيم : بالتأكيد, لأنهم يريدون أن يضيعوا المشروع القومي العربي, كان هناك مشروع قومي عربي من عهد عبدالناصر الله يرحمه, وكل الناس في إطار الزخم القومي, وكل الشعوب العربية إلتقت مع بعضها وتضامنت في إطار الجامعة العربية, لكن حاولوا أن يهيكلوا الجامعة العربية, ويفرغونها من محتوى تأسيسها, لأن تأسيسها كان بهدف قومي وعمل قومي, لكن أرادوا أن يفرغوها, ويخلقوا الفوضى في الوطن العربي من أجل مصالحهم, وأنا أقول بأن مصر كانت من الدول المستهدفة في المقام الأول, قبل اليمن وقبل تونس وقبل ليبيا, لأنها بحكم ثقلها السكاني وثقافتها, والموقع الجغرافي الذي تحتله تشكل خطراً على إسرائيل, التي لا تخاف من أي قطر عربي مثلما تخاف من مصر, فخلقت الفوضى العارمة في مصر, لكن الشعب المصري عظيم وعظيم جداً..يصبر, وإذا انتفض ينتفض بقوة, فعندما انتفض الشعب المصري وجاء بحكم الإخوان المسلمين, وجاءت هيكلة المؤسسات في مصر من قبل حركة الإخوان المسلمين فالشعب المصري تحمل تسعة أشهر تقريباً, وتحمل الكثير, الشعب المصري مثقف ومؤهل, بنى اقتصاد وسياسة, وبرغم ما يرافق عمل كل حاكم من أخطاء, أنا تحدثت في مقابلة صحفية تقريباً, وقلت بأنه لن يدوم حكم الإخوان المسلمين ولن يستمر أكثر من السنة,وذلك في بداية حكمهم, أنا اعرف مصر وأعرف شبابها وأعرف مثقفيها وأعرف السياسيين, لا يستطيعون أن يتحملوا ذلك الأسلوب الذي جاءت به حركة الإخوان المسلمين عمل إرهابي, أرهبوا الشعب المصري, حتى انتفض الشعب المصري وقام ضد حركة الإخوان المسلمين, واعتبرناه انتصاراً للمشروع القومي العربي, وليس انتصاراً لمصر, لأنه بقدر ما هو انتصار لمصر فهو انتصار للأمة العربية, وعمل تحولاً كبيراً , حتى في اليمن, وإن بقيت هنا مجموعة صغيرة فلم تعد مؤثرة مثلما كانت مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين المصرية, فحركة الإخوان المسلمين المصرية نشأت من وقت مبكر وكان لها دعم غربي ودعم أمريكي, وانا أوضح أكثر الدعم الأمريكي بدأ عندما غزى الاتحاد السوفيتي أفغانستان فكان الدعم الأمريكي والدعم الأوروبي, ودعم عربي أيضاً سخياً لحركة الإخوان المسلمين بما فيها اليمن, كانوا يقنعوننا بذهاب الإسلاميين إلى باكستان وإلى افغانستان لمواجهة المد الشيوعي , وصرفوا عليهم صرفاً شاملاً حتى انسحب الاتحاد السوفييتي من أفغانستان , ماذا حققتم..؟ أوجدتم طالبان, ومشروع طالبان الذي جاء متشدداً أكثر من أي نظام كان في أفغانستان, وبدأت كثير من الأقطار العربية في التحول في اتجاه حركة الإخوان المسلمين, فأقول باختصار أن إنتصار مصر على حركة الإخوان المسلمين ليس انتصاراً لمصر فقط بل هو انتصار للأمة العربية في كل الأقطار العربية.
الصحفي :سيادتك قلت أن ما سمي الربيع العربي كان مخططاً صهيونياً, إذاً ماذا نقول عن الملايين التي خرجت في الدول العربية التي كانت فيها ثورات الربيع العربي ملايين المواطنين الذين كانوا يحلمون بحرية أكثر وبعدالة اجتماعية وكرامة..؟
الزعيم : كان طموح الشباب أنهم يريدون التغيير إلى الأفضل , يريدون فرص عمل, يريدون بناء اقتصاد أقوى وأفضل, فكان خرجوهم غير عفوي فهو خروج للمطالبة بالتغيير إلى الأفضل وإلى الأحسن, مثلما تكون لديك شقه في عمارة وانت تتمنى أن يكون لديك سكن خاص بك, لعائلتك وأولادك بدلاً من أن تجلس في شقة في عمارة, فالشباب الذين خرجوا أصيبوا بخيبة أمل بعد الربيع العربي 2011, أصيبوا بخيبة أمل على طول, على الرغم إننا في اليمن كنا أيدنا الشباب في خروجهم , وأعلنا أننا سنسلم السلطة سلمياً , وفعلاً هذا الذي حدث, تجنباً لإراقة الدم, ولربما تأتي قيادة جديدة بالأحسن والأفضل والأجدر مما كان فيه, ولكن أصيبت الشعوب العربية بخيبة أمل, تأمل ما يجري في ليبيا اليوم, وما يجري في سوريا, وما يجري في تونس وما يجري في اليمن الآن, وما يجري يعني العودة إلى المربع رقم واحد.. مربع التجزئة والتقسيم , مصر كان لها هذا المخطط .. لكن مصر في الحقيقة انتفضت انتفاضة جميلة وجاءت بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية, شاب واعي عسكري انضباطي وطني, فهنيئاً لمصر بهذا القائد الجديد, ونتمنى أن يسود الأمن والاستقرار في ليبيا وفي سوريا وفي تونس وفي اليمن, وأن يراجعوا حساباتهم, ويقيموا الأخطاء , ويأتوا ببرنامج جديد , فالبرنامج الذي يحملونه الآن, برنامج غير سليم, لا اقتصادياً ولا سياسياً ولا أمنياً ولا دفاعياً ولا ثقافياً, فالبرنامج تقسيمي يهدف إلى تمزيق الشعوب , نحن في اليمن كنا شطران , الآن المشروع الجديد الذي يحملونه أن يكون اليمن عدة أشطار.
الصحفي :ستة.. فيدرالية..؟
الزعيم : يمكن فيدرالية.. ويمكن تجزئة الشمال.. الشمال شمال الشمال, وشمال الوسط , وجنوب, وجنوب الجنوب وشرق الجنوب, مشروع خطير وأخطر من اي شيء , يعيدنا إلى مربع ما قبل عام 1962م عندما كان الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن, كنا في ظل وجود الاستعمار موحدين الشماليون والجنوبيون يتنقلون بكامل الحرية, لأن الإستعمار عمل له مستوطنة عدن كمنفذ على البحر وكان على مساحة ستة كيلو متر في عدن, البقية كلها سلطنات ومشيخات تحكم نفسها بنفسها ويتنقل أبناؤها ما بين الشمال والجنوب ليس هناك مشكلة, فالشعب واحد , الأن يحملون مشروع الجنوب العربي, من حظ مصر انها تحصلت على دعم قومي عربي من كل مكان بعد رحيل ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين , أنا أتذكر بأن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج من القوى الداعمة لمصر, أرسلت وزراء المالية لكي يساعدوا مصر.
الصحفي :قصدك أن اسلوب تعامل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج بصفة عامة مع الحالة المصرية كان مختلفاً عن الحالة اليمنية تماماً..؟
الزعيم : بالتأكيد.. كان دعماً سخياً ورائعاً لمصر, ولليمن قدمت لها دعماً لا أحد ينكر ذلك أبداً.
الصحفي :الدور السياسي للمملكة العربية السعودية..؟
الزعيم : دور جيد .. خاصة في 2011م وقفت المملكة إلى جانب الشعب اليمني وقدمت مساعدات كثيرة, ولكن على قدر حجم الشعب اليمني وسكانه يختلف عن مصر, فمصر أرسلت وزراء المالية ليقدموا لها الدعم الكامل.
الصحفي :كان سقوط مصر هو سقوط للأمة كلها..
الزعيم : بالضبط .
الصحفي :أرجو أنك تعذرني في هذا السؤال الذي سأوجهه.. لماذا من وجهة نظرك لما تقعد مع نفسك وتحلل, لماذا الرئيس علي عبدالله صالح في 2011و2012م هو الرئيس الوحيد والحاكم العربي الوحيد في ثورات الربيع العربي الذي لم يقتل , ربنا يحفظك ويحميك, ولم يسجن , ولم يحاكم لماذا..؟
الزعيم : لأني آمنت بالتغيير, وباركت التغيير وقدمت مبادرة سُميت بالمبادرة الخليجية فنحن قدمنا المبادرة كمخرج لليمنيين, وحتى لا تدخل في إراقة الدم, وقدمناها للإخوان في دول الخليج وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج عدى قطر, لم نقدم لها المبادرة وأعفيناها بأن لا تكون من ضمن المبادرين .
الصحفي :لماذا..؟
الزعيم : لأن قطر متآمرة, ليس علينا وحدنا, بل على مصر وعلى بقية الأقطار العربية, والشعب القطري شعب عظيم لكن بُلي بحاكم عنده ثروة , وعنده مال لم يستطع التصرف به إلا في دعم ثورات الربيع العربي, فنحن الذي قدمنا المبادرة , فبأي حق أسجن , وبأي حق أُنفى, وأنا المبادر بتسليم السلطة مباشرة , ولهذا فالشعب اليمني - حتى الذين كانوا في قمة المعارضة لعلي عبدالله صالح وهو في الحكم الآن تراجعوا في مواقعهم, لأن علي عبدالله صالح لا ذبح ولا قتل ولا سجن ولا تمسك بالسلطة ولا تمترس , ترك السلطة بل سلمها , فيقولون الآن لهذا نحن نحترمه .
الصحفي :هل زادت شعبيتك خلال الثلاث السنوات الأخيرة..؟
الزعيم : باستطاعتك أن توجه سؤالاً عاماً للمهتمين بالسياسية من اليمنيين ومن عدة أحزاب يردون على هذا السؤال ولست أنا الذي أرد عليه.
الصحفي :أنا رأيت صور سيادتك في العاصمة اليمنية صنعاء وأنا قادم إليك في الطريق, معلقينها مواطنون عاديون..؟
الزعيم : من أجل أن تكون في الصورة, أنا كنت في أمريكا قبل 22 فبراير2012م, ذهبت للعلاج وكان عليّ حضر إعلامي غربي أمريكي , وجهت من أمريكا خطاباً للشعب اليمني بأن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس هادي, ووجهت بنزول صوري من كل المكاتب ومن كل الشوارع ونزلوها بقرار مني, لأنه انتهت مهمتي , لم أعد رئيساً , فلتنزل الصور وليست مشكلة, الآن نتيجة لهذا الوضع الجميل الحالي بيهتموا بالصورة, ويتذكرون بأنه لا قتلنا ولا سحلنا ولا سجنا ولا تمترسنا وراء السلطة بل سلمناها طواعية هذا ما افهمه أنا, لكن تستطيع أن تسأل سياسيين آخرين.
الصحفي :قراءتك للمشهد السياسي اليمني الآن, هو مشهد يمكن غامض للآخرين, عندما نتحدث عن مستقبل اليمن, لا نستطيع قراءة الوضع حتى لو كنت محللاً أو خبيراً سياسياً كبيراً, نريد قراءة من خلال تاريخك؟
الزعيم : القراءة التي أقرأها أنا.. وحتى لا نظل نتشكى: طلعوا, نزلوا, خرجوا, دخلوا, أن الحل يكمن في الشروع في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية, فهذا هو المخرج أمام اليمنيين, بقية القضايا تناقش , القضية الجنوبية برمتها ومعالجتها , القضية الشمالية , وأي قضايا أخرى تعالج وتناقش في إطار شرعية جديدة تأتي في ثلاث محطات : البرلمانية - الرئاسية – المحلية في آن واحد , بما يساعد على تخفيف الكلفة والإنفاق.
الصحفي :تصويت واحد على ثلاثة انتخابات : على الرئيس والبرلمان والمحليات..
الزعيم : هذا هو الحل الوحيد, لكي يتجنب الناس الصراع , ويتجنبوا الاغتيالات بمسدسات كاتمة الصوت وبالموتورات (الدراجات النارية) وبالمتفجرات, لقد قتلوا قبل اسبوعين هامة من هامات اليمن الدكتور محمد عبدالملك المتوكل , كان هامة مثقفة وكان من المعارضين لي أنا شخصياً , لكنه معارض بالكلمة , غير متآمر , يتحاور , وإذا حاورته وأقنعته بالموضوع اقتنع , وإذا لم تستطع تقنعه يصرّ على رأيه, وليس أمامك سوى أن تحترمه وتحترم رأيه.
الصحفي :لكن عنف لا يوجد..
الزعيم : نعم.. كان رجلاً معارضاً نحترمه.
الصحفي :من الذي اغتاله..؟
الزعيم : هناك عدة اتهامات لعدة جهات, وأنا لا استطيع أن أجزم, الدولة هي المسئولة عن كشف من اغتال المتوكل.
الصحفي :بمناسبة الاستهداف والاغتيالات والعنف, ما هي تفاصيل تعرض سيادتك لمحاولة اغتيالك مؤخراً من خلال نفق تم حفره وصولاً إلى بيتك..؟
الزعيم : هناك مؤشرات كثيرة, لكن لا نستطيع أن نجزم ونحكم, لأنه لا يزال من المتهمين من هربوا ولجأوا إلى عند عبدالملك الحوثي في صعده, وهو وعدنا بتسليمهم لاستكمال التحقيق معهم, وهنا ناس معتقلون على ذمة هذا النفق, برغم أن علي عبدالله صالح ترك السلطة وسلمها بمحض إرادته لم يجبره أحد, فقد كان بيدي المال.. وبيدي الجيش, وبيدي الأمن, كان معي الشعب , لكن تركت السلطة تجنباً للتوترات ولإراقة الدم , لكن كثيراً منهم لا يريد أن يرى علي عبدالله صالح في الشارع, طيب أنا أقصيت نفسي من السلطة, وذهبت من السلطة لكنهم يريدون أن يختفي من على الأرض وهذه قناعتهم, ماذا نعمل لهم.
الصحفي :يمكن هناك سبب.. أقوله لك؟
الزعيم : لا .. لا تقول لي.
الصحفي :يمكن البعض يرى(اتفقنا أن يكون حواراً صريحاً وسيادتك تحب الصراحة) البعض يرى أن سيادتك بتدير الأمور من مقر مكتبك ومن مقر إقامتك , وأنك أنت لا زلت تدير الصراع السياسي في اليمن..؟
الزعيم : هذا غير صحيح, إن انقطع التيار الكهربائي قالوا علي عبدالله صالح, وإن تفجر أنبوب النفط قالوا علي عبدالله صالح , وإن حصلت اغتيالات قالوا علي عبدالله صالح, وإن حصل عنف من قِبَل تنظيم القاعدة قالوا علي عبدالله صالح , وإن حصل اجتياح للمحافظات من قِبَل أنصار الله قالوا علي عبدالله صالح, لماذا..؟
هذه تحتاج إلى قراءة صحيحة من قبل المهتمين بالسياسية , لماذا تُحملوا هذا الرجل ما لا طاقة له به...
الصحفي :له نفوذ.. وله شعبيه..وله علاقات .. وله قيادات في الجيش,, وقيادات في الأجهزة وفي المؤسسات المختلفة.. وهو زعيم..؟
الزعيم : لم اتعامل مع قيادات الجيش.. ولا الأمن ولا السلطة, أتعامل مع حزب المؤتمر (حزبي), أتعامل معه , استقبل أنصاري , أستقبل زملائي, أدير العمل السياسي للحزب, لا يريدون هذا الكلام يحصل, أنت لازم تُقصى من الحزب أو تنفى, أو تموت, هذه ثلاث محظات..
الصحفي :يعني .. عايزين يقصوك من الحزب , وتنفى أو تقتل؟
الزعيم : هذه المحطات معروفة لدى الشعب اليمني كله, وتقريباً أنا أحصل على تعاطف كبير من الشعب, لأنه صدر قرار من مجلس الأمن بتجميد الأرصدة والأموال وعدم السفر ,يليه قرار الولايات المتحدة الأمريكية, بتجميد الأموال والأرصدة وعدم السفر, شيء جميل , عرضوا علي من يومين ثلاثة, حتى يوم أمس كان أخر عرض: أنه تعال روح أوروبا روح أي مكان في العالم, وأحنا معك تعال اخرج, قلت لهم أنا لن أخرج.
الصحفي :من الذي عرض.. أمريكا.. من خلال السفير الأمريكي..؟
الزعيم : العرض أمريكي .. وعرض عربي, "إن اخرج ونحن نتحمل نفقاتك ونتحمل كل شيء من ثلاثة إلى ستة شهور", قلت لهم: أولاً أسحبوا قرار مجلس الأمن.
الصحفي :علي سيادتك وعلى اثنين من قادة أنصار الله الذين هم الحوثيين..
الزعيم : ليس على الحوثيين شيء صراحة, الهدف هو علي عبدالله صالح لكن هذا جيد, أنه تسافر لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر, ونحن نتحمل كل شيء, وأي بلد تروحها نحن حاضرين.
الصحفي :ما معنى من ثلاثة إلى ستة أشهر, عايزين يعملوا لك شيء..؟
الزعيم : معناه .. انك تخرج من ثلاثة إلى ستة أشهر وعندما تريد أن تعود يقولون لك ممنوع العودة.
الصحفي :عايزين يخرجوك .. وبعدين يتصرفوا..؟
الزعيم : هذا بناءً على طلب رئيس النظام في اليمن وحكومته, بناءً على طلب رسمي, هذا ما وضحته أمريكا ووضحه بعض الأشقاء في الوطن العربي.
الصحفي :أشقاء خليجيين..
الزعيم : أكيد.
الصحفي :السعودية والإمارات مثلاً؟
الزعيم : أكيد.
الصحفي :طلبوا منك أن تخرج لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر, وسيادتك حسيت وفهمت طبعاً أن هذا خروجاً بدون عودة.
الزعيم :أنا فاهم من قبل أن يقولوا هذا الكلام.
الصحفي :هم قالوا لك السبب المعلن الظاهر لماذا ستة أشهر..؟ لأنهم لا يقدروا يقولون على شان ما نرجعك ثاني..؟
الزعيم : أنت أخرج.. أول ما تخرج ما بتعود.
الصحفي :قلت لهم ايه.. رفضك لماذا..؟
الزعيم : قلت لهم رفضي, اسحبوا قرار مجلس الأمن أولاً, والقرار الأمريكي ثانياً, وعبدربه منصور هادي يلغي قرار رئاسة الدولة بتجميد أرصدة المؤتمر الشعبي العام, هذه ثلاث محطات إلغوها وبعد ذلك نتفاهم , إذا ألغيت هذه نتفاهم, ليس عندي مانع أني اسافر لكن أسافر حر وأرجع حر.
الصحفي :مثلما سافرت قبل كذا ورجعت..؟
الزعيم : سافرت إلى أمريكا وجلست في أمريكا حوالي شهر ورجعت , وسافرت السعودية وجلست حوالي شهر ورجعت, هكذا, إلغوا هذه القرارات الشعب اليمني لن يقبل , والشعب اليمني عاطفي وعنود وشعب أبي, لا يقبل الإهانة , أن تهينوا مواطناً من مواطنيه , مواطن عادي في البلد لم تعد حاكماً, فلن يقبل الشعب أن يهينوك كمواطن, الشعب لا يقبل..
الصحفي :طيب يمكن أنهم شايفين أن لك دوراً فيما يحدث الآن..؟
الزعيم : يا اخي ليس لي دور.. الدور دورهم هم أصحاب الدور, التفجيرات منهم , وقطع الكهرباء منهم, وتفجير الغاز منهم, كله منهم, أنا مواطن.. أنظر هذا محلي أجلس فيه مع أصدقائي وأقربائي وزواري, لا أتدخل في السياسة , أتدخل في التنظيم السياسي, كيف يكون ثابتاً على أقدامه.. كيف واقف, كيف يواجه التحديات.
:
:
تتمة المقابلة كاملة، تتبع الروابط أدناه:
- الجزء الأول من المقابلة
- الجزء الثاني من المقابلة
- الجزء الثالث من المقابلة
- الجزء الرابع والأخير من المقابلة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.