أصيب محتجون من أبناء مديرية الصليف بالحديدة اليوم برصاص قوات الأمن أثناء تنفيذ العشرات من أبناء المديرية، احتجاجاً أمام الميناء، للمطالبة بإيصال التيار الكهربائي لمنازلهم، المنقطع منذ أسابيع. وأكدت مصادر لوكالة "خبر" للأنباء، حدوث إصابات بالرصاص الحي بين صفوف المحتجين جراء قيام قوات الأمن بمحاولة فض الاحتجاج. وطبقاً لمصدر شهد الاحتجاج فإن بين المصابين عدداً من النساء، فيما اقتيد العشرات من الشباب ا إلى جهةٍ مجهولة إثر موجة اعتقالات قامت بها قوات الأمن، مؤكداً قيام الجنود بسد المنافذ المؤدية إلى الميناء ومنعوا الأطباء من إسعاف الجرحى. وقال شهود عيان، كانوا أمام بوابة الميناء، إن عشرات النساء استطعن الوصول إلى ساحة الاعتصام التي أقامها المحتجون أمام بوابة الميناء، وأنهن يشتركن مع أشقائهن في الاحتجاجات. هذا وأكدت مصادر متعدّدة ل"خبر" للأنباء، وصول تعزيزات عسكرية إلى المديرية من قوات مكافحة الشغب، بعد أن أدت الاحتجاجات إلى إغلاق بوابة الميناء. وأضافت المصادر أن ثلاث مدرعات وخمسة أطقم من قوات مكافحة الشغب، وصلت كتعزيزات أمنية، مشيرةً إلى أن العشرات من المحتجين اصيبوا باختناقات جراء إلقاء، قنابل الغاز لتفريقهم. ويقول المحتجون إن السلطة المحلية رفضت منح مديرية الصليف حقها في إعادة توصيل التيار الكهربائي وإغراق المديرية في الظلام منذ أسابيع مضت. وتحتضن مدينة الصليف شمال الحديدة أهم الموانئ الاقتصادية وتعرف بنشاطها التجاري في ظل وجود عدد من المصانع التجارية بعد أن استهدفها الكثير من المستثمرين باعتبارها منطقة صناعية وتجارية رغم ذلك الا أن سكانها يرمى بهم الفقر إلى سحيق الهاوية ولا يزالون يتجرعون مرارة المعاناة من تدهور الخدمات.