أعلن فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، في ليبيا، يوم الخميس 8 يناير، أنه أعدم الصحافيين التونسيين (الشورابي والقطاري) بعد أربعة أشهر على اختفائهما في ليبيا، وفشل محاولات الوصول إليهما وتحريرهما. وكان الصحافي التونسي سفيان الشورابي، وزميله المصور الصحفي نذير القطاري (مفقودين) في ليبيا منذ مطلع سبتمبر الماضي 2014. ويعملان لحساب قناة خاصة. وتضاربت، بصورة حادة، المعلومات والمعطيات في تحديد المكان الذي فقدا فيه داخل ليبيا، في وقت تشهد البلاد فوضى وأعمال عنف وانكماشاً لسلطات الدولة الهشة، وتنفذ الجماعات والفصائل المقاتلة والمتشددون في أنحاء مختلفة، وتتركز المجموعات المتطرفة منها أكثر في الجنوب الليبي. ورجحت معلومات، في حينه، أن الصحفي والمصور التونسيين تم اختطافهما من قبل جماعة متشددة متمركزة في درنة؛ بسبب إقدامهما على التصوير الممنوع بكاميرات مخفية. إلا أن مصادر إعلامية تونسية كانت قد ذكرت أيضاً، "أنه تم احتجاز الصحفي سفيان الشورابي، والمصور نذير القطاري، بمدينة البريقة بليبيا؛ بسبب التصوير بدون رخصة". من جانبها، كانت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أكدت أن الصحافيين التونسيين فقدا في منطقة اجدابيا شرق ليبيا في 8 ايلول/سبتمبر الماضي. و"فقد الصحافيان بعد أيام قليلة من الإفراج عنهما إثر عملية اعتقال أولى من قبل مسلحين ليبيين، بداعي العمل بدون ترخيص". وطالب وزير الخارجية التونسي، منجي الحامدي، في 18 أكتوبر، السلطات الليبية، بالعمل على العثور "بأسرع ما يمكن" على الصحافيين اللذين فقدا في ليبيا الغارقة في الفوضى. محملاً "ليبيا المسؤولية الكاملة في العثور على (الصحافيين) المخطوفين والإفراج عنهما في أسرع وقت ممكن (..) وعن سلامتهما"، في تصريحات لإذاعة تونسية "موزاييك اف ام". يذكر أن وزير الداخلية الليبي أكد في زيارة له إلى تونس بداية نوفمبر الماضي، أن وزارته "تمكنت من تحديد مكان الصحفيين وأن إطلاق سراحهما سيكون في الأيام القليلة القادمة". وهو ما لم يحدث. وفي بيان - قالت "فرانس برس"، مساء الخميس 8 يناير الجاري: إنه لم يتسنِ التأكد من صحته من مصادر أخرى - تضمن صورتي سفيان ونذير؛ نشر على مواقع تابعة للتنظيم، قال الفرع إنه "طبق فيهم شرع الله". ولم يتسن تأكيد الحادثة من مصادر رسمية حتى الآن في البلدين، تونس وليبيا. المصدر : وكالة خبر