قالت صحيفة محلية، إن اليمن عاشت، الخميس، جريمة كبيرة تتمثل في تمكين مسلحي تنظيم القاعدة من اقتحام معسكر اللواء 19 مشاة، المتمركز في بيحان، محافظة شبوة، ونهب أسلحته ومعداته العسكرية الخفيفة والثقيلة والمتوسطة. وأضافت صحيفة "الشارع" الصادرة السبت، أن الهدوء خيّم، الجمعة، في بيحان، بعد يوم من الجريمة؛ في ظل ترقب دخول قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثي إلى هذه المديرية، التي يبدو ستكون أول منطقة جنوبية يدخلها الجيش المسنود بمسلحي الحوثي، منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في 22 يناير الفائت، ووضعه تحت الاقامة الجبرية، في العاصمة صنعاء، مع رئيس الوزراء، خالد بحاح وعدد من وزراء حكومته المستقيلة. والأربعاء الفائت، تقدمت قوات الجيش، ومسلحو الحوثي، من مدينة البيضاء، بعد السيطرة عليها، نحو بيحان؛ إلا أنه لم يتم دخولها حتى وقت متأخر من مساء الجمعة. وفي الرابعة من فجر الخميس، هاجم مئات من مسلحي تنظيم القاعدة معسكر اللواء 19 مشاة في بيحان، بعد عملية انتحارية بسيارة مفخخة هاجمت البوابة الرئيسية للمعسكر وانفجرت فيه موقعة قتلى وجرحى في صفوف الجنود، فيما تحول جسد الانتحاري، الذي كان يقود السيارة إلى شظايا. وجرت اشتباكات بين مسلحي "القاعدة" وأفراد اللواء 19 مشاة، الذي قيل إن المسلحين تمكنوا من اقتحامه والسيطرة عليه، ونهب أسلحته، واحتجاز عدد من أفراده. ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر عسكري رفيع قوله: "إن الطيران الحربي تمكن من تدمير أربع دبابات وقتل مسلحي القاعدة الذين كانوا عليها، بعد أن أخرجوها من المعسكر وكانوا في طريقهم بها إلى مأرب، وشن الطيران الحربي غارات قصفت فيها مواقع يتمركز فيها مسلحو "القاعدة" في بيجان. وقالت للصحيفة مصادر محلية: "إن الاشتباكات وعملية القصف الجوي التي نفذها الطيران الحربي، أدت إلى تدمير منزلين قريبين من معسكر اللواء، أحد هذين المنزلين لشخص يدعى حسين صالح سنيد، والمنزل الثاني لشخص يدعى فريد السوداني". وذكرت المصادر، أن قصف الطيران الحربي أدى إلى إصابة عدد من الأهالي، وحصلت الصحيفة على عدد من أسماء المصابين وهم: محمد أحمد السوداني، وناجي أحمد السوداني، وأحمد محمد السوداني. وقال المصدر العسكري الرفيع: "من يقال إنهم مسلحو القاعدة استولوا على أسلحة هذا اللواء، وأسلحته تتمثل في: كتيبة المدفعية وكتيبة الدبابات وأطقم ومعدات كتيبتي المشاة والدفاع الجوي، فلدى هذا اللواء مدافع نوع هوزر مسحوب بعربة عددها 8 و18 دبابة تم قصف وتدمير 4 دبابات منها، وهناك 8 دبابات عطلانة داخل المعسكر، والمسلحون أخذوا ست دبابات، كما أخذ المسلحون 25 طقماً محملاً رشاشات مختلفة بين 12/ 7 و 14.5، كما أخذوا 5 أطقم عليها رشاش 23، وأخذوا عربات عسكرية ناقلة مشاة، وسيارات إسعاف وسيارات الغذاء وعددها 17، و5 وايتات لنقل الماء للواء". وأضاف: "لا تصدق إن من قام بذلك هم مسلحو القاعدة... هناك مؤامرة جرت لتسليم هذا اللواء للقاعدة، ونقل أسلحته إلى مأرب، وبالفعل تم إيصال الأسلحة إلى هناك". وتابع: "المعلومات لدينا تقول إن سبعة جنود قتلوا، وأصيب 5 آخرون، جراء الهجوم الانتحاري بالسيارة المفخخة على بوابة المعسكر، ويبدو أن هناك قتلى وجرحى آخرين.. قائد اللواء العميد حامد الصوملي، أبلغ وزارة الدفاع في برقية، أن مسلحي القاعدة هاجموا معسكر اللواء من جميع الجهات وأن عددهم كان بالمئات، أحد قادة وزارة الدفاع قال لقائد اللواء: قوة اللواء 3200 ضابط وصف وجندي... أين كانوا؟ ولماذا لم تجعل اللواء في حالة استعداد، وتنشر قواته، بعد تعميم الوزارة قبل أيام من سقوط صنعاء في يد مسلحي الحوثي، واستقالة رئيس الجمهورية والحكومة، وخاصة أنه تم تعميم لكم أنكم معرضون للهجوم؟ رد قائد اللواء بالقول إن جنوده قاتلوا ولكن الهجوم كان أشد ومباغتاً. ونفذ الطيران الحربي اليمني، خمس غارات جوية، استهدفت آليات عسكرية سيطر عليها مسلحو تنظيم القاعدة، الخميس، تتبع اللواء 19 بمحافظة شبوة، شرقي البلاد. وقال مصدر محلي لوكالة "خبر"، إن الطيران شن خمس غارات استهدفت ثلاث دبابات وطقماً عسكرياً، أثناء محاولة عناصر التنظيم الخروج بها من اللواء، المتمركز ببيحان، باتجاه صحراء "بيحان حريب"، مضيفاً أنه تم تدميرها بالكامل. وذكر المصدر، أن الغارات أدت، أيضاً، إلى مقتل ثلاثة من عناصر القاعدة، وإصابة 6 آخرين. وبحسب المصدر، فإن وساطة قبليّة تدخلت لإخراج قائد اللواء، وسط أنباء عن إصابته وإصابة أركان حرب اللواء أيضاً.. وأفرج مسلحون يتبعون تنظيم القاعدة، عن ثمانية من جنود اللواء 19 مشاة المرابط بمديرية بيحانبشبوة (شرق اليمن) بعد سيطرتهم على مقر اللواء، الخميس، فيما تمكنت وساطة قبلية من إخراج قائد اللواء العميد حامد الصوملي الذي كان محاصراً. وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر": إن عناصر التنظيم أفرجت عن الجنود الثمانية بعد أن سلموا أسلحتهم، وبعد تدخل الوساطة القبلية.