رفض رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة توجيهات مباشرة من الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، قضت بإلغاء المؤتمر الوطني للشباب، بعد اتضاح سيطرة تجمع الإصلاح عليه وإقصاء باقي المكونات السياسية من المشاركة. وقال ل"المنتصف نت" مصدر مقرب من رئيس الوزراء محمد باسندوة، أنه عقد اجتماعا خاصا في منزله، بالقائمين على المؤتم، وبحضور وزير حقوق الإنسان حورية مشهور والقيادي في حزب الإصلاح ياسر الرعيني، عقب صدور توجيهات الرئيس بهذا الخصوص. وأكد المصدر ذاته، أن رئيس الحكومة محمد باسندوة، أقر خلال الاجتماع كسر توجيهات رئيس الجمهورية، وتمكين الإصلاح من مواصلة عقد جلسات المؤتمر، وسط مقاطعة باقي المكونات السياسية اليمنية. ووجه الرئيس عبدربه منصور هادي بوقف انعقاد المؤتمر الوطني العام للشباب بعد اكتشافه أنه تم الاستحواذ عليه من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح " اخوان اليمن ". وذكرت مصادر ل"المنتصف نت" أن هذا الأمر جاء بعد لقاء بين الرئيس هادي واللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لشباب المحافظات الجنوبية بحضور الأمين العام للجنة, الذين عبروا عن استيائهم من عقد حزب الإصلاح مؤتمر باسم الشباب، وبتمويل رسمي بقدر مائة وعشرون مليون ريال، فيما أقصى الإصلاح كل المكونات السياسية اليمنية والمستقلين، واقتصر التمثيل بالمؤتمر على أعضاءه فقط. وأشارت المصادر إلى أن عدد من المكونات أبدت احتجاجها على ضم الإصلاح لأسماء جنوبية على أساس أنها تمثل الحراك وهي تتبع حزب الإصلاح, واعتبروا أن ذلك استمراراً لسياسة الإقصاء والتهميش واستنساخ القوى. وجاء توجيه هادي بعد مؤتمر صحفي عقده، صباح أمس شباب الحزب الاشتراكي والبعث وتكتل العدالة والبناء و أنصار الله والتكتلات الشبابية المستقلة، وهو المؤتمر الذي عبر فيه هؤلاء عن أسفهم لقيام الحكومة بتمويل مؤتمر الشباب بعد سطو طرف حزبي واحد على لجنته التحضيرية وإقصاء بقية المكونات السياسية. وأعلن الشباب في المؤتمر الصحفي، أن مؤتمر الشباب هذا، رغم أنه كان في الأصل مبادرة وطنية وممول من المال العام، إلا أنه أصبح لا يمثل إلا "الإخوان المسلمين" وحدهم، حسب تعبيرهم. وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد شهدت قبل أشهر انسحاب ممثلي مختلف القوى السياسية وعلى رأسها الحزب الاشتراكي اليمني بسبب ما وصفه الممثلون الحزبيون آنئذ ب"ممارسات إقصائية من قبل الإصلاح". غير أن التجمع اليمني للإصلاح استمر في التحضير واستبدل الأعضاء المنسحبين بأعضاء موالين له، وقام بعقد المؤتمرات الفرعية في مختلف المحافظات، ورغم أن المؤتمرات الفرعية في المحافظات الجنوبية فشلت بسبب معارضة الحراك لها، إلا أن اللجنة التحضيرية في صنعاء استمرت في التحضير مدعية النجاح، وقامت هي باختيار ممثلين عن المحافظات وأعلنت أنها ستعقد المؤتمر العام غدا الأربعاء و الخميس في صنعاء بحضور محمد سالم باسندوة رئيس الحكومة.