، وسبب تأجيله لبث وإذاعة حلقة مسجلة مع الإعلامية لميس الحديدي ..
- طوارئ الحوادث سبقت بقرار العمل العسكري في «اليمن» ، بواسطة 10 دول عربية ضمنها «مصر» ، التي أعلنت أنها «سوف تشارك في القتال بقوات جوية وبحرية وبرية إذا اقتضى الأمر» . - أن هذه الطوارئ سبقت كل الترتيبات ، وأولها مؤتمر القمة العربية ذاته ، فقد كان المتصور أن يكون التدخل العسكري لاحقا للقمة ، ونتيجة لقراراتها ، خصوصا وأن أهم البنود الواردة في جدول أعمالها كان بند إنشاء قوة عربية مشتركة ، ومعنى بداية العمليات قبل القمة أن عشر دول عربية قررت أنها لا تستطيع الانتظار ساعات ، وتصرفت دون انتظار غطاء سياسي جامع يغطى هذا التصرف باعتباره إرادة عربية موحَّدة . - أن الطيران الأمريكي يشارك صراحة في القتال ، وتلك أحوال تدعو أغلب الظن إلى أن هناك ما دعا إلى المواجهة العسكرية في أقصى الجنوب في «اليمن» . - أن هناك ظروفا إضافية تزكى أفضلية تأجيل بث الحوار ، أهمها أن التسجيل تم مبكرا عن العادة وقبل موعد البث بثلاثة أيام ، وكان ذلك لاعتبارات فنية وعملية دعا إليها أن شبكة قنوات ال C.B.C كانت تنقل الكثير من إمكانياتها إلى «شرم الشيخ» حيث مؤتمر القمة ، ومن ثم فإن التبكير بتسجيل الحوار مع طوارئ الأحداث أحدث تغيرا كبيرا في أولويات الاهتمام العام بخصوص الشأن الحالي ومفاجآته . - كان حوار الحلقة المقرر إذاعتها مساء اليوم يركز على اجتماع «شرم الشيخ» الاقتصادي ، ثم على أجواء اتفاق المبادئ الخاص بمياه النيل مع «إثيوبيا» ، ثم يناقش الأحوال في «اليمن» ، والاحتمالات التي يمكن أن تترتب على هذه الأحوال ، وأخيرا يتعرض الحوار لمؤتمر القمة العربي السياسي غدا في «شرم الشيخ» ، والذى يحتوى جدول أعماله على إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة تستعد وتتجهَّز . - والآن فإن ما جرى لم يعد مجرد احتمالات ، وإنما أصبح أمرا واقعا تشارك فيه جيوش عربية ، ضمنها «قوات مصرية من الجو والبحر والبر إذا لزم الأمر» ، وعندما تكون هناك جيوش عربية في طليعتها قوات مصرية ، فإن دماء المقاتلين لها حرمة تفوق حرمة أي كلام . - وهكذا تنتظر حلقة الحوار ، احتراما لمعان كثيرة وتقديرا لاعتباراتها ، إلى جانب اختلاف جدول الأولويات .