وسط غارات وقصف متواصل للطيران الحربي السعودي تمكنت قوات الجيش اليمني، المسنودة بمقاتلين من أنصار الله، من تأمين مدينة عدن بشكل كامل، كما تورد وكالة خبر، بعد دحر لجان هادي ومتشددين، من القصر الرئاسي بالمعاشيق والمطار، فيما نفى قيادي في جماعة الحوثي، التقارير الإخبارية التي تحدث عن بدء إنزال بري في ميناء المدينة صباح الخميس 2 أبريل 2015. وقال مسؤول أمني في المدينة – فضل عدم ذكر اسمه – إن قوات الجيش ومسلحي أنصار الله، توجهوا إلى القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق، بعد أن كانوا قد أكملوا تأمين المطار. وتعرضت أحياء متفرقة من المدينة إلى قصف من قبل طيران تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، في الوقت الذي شهد بعض أنحاء المدينة مناوشات بين الجيش وأنصار الله من جهة، ولجان هادي ومتشددين من جهة أخرى. وواصل الطيران السعودي غاراته على المدينة، حيث تحدثت مصادر إعلامية مقربة من جماعة الحوثيين، عن وقوع غارتين، مساء الخميس، استهدفت حي النصر. في السياق، نفى القيادي وعضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، "وجود أي عملية إنزال جنود من قوات العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه في ميناء عدن". مؤكداً، أن "قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعته، تدحر قوى الإرهاب والإجرام المسماة "القاعدة وداعش ومليشيا هادي" في تلك المناطق". وقال القحوم لوكالة "خبر": إن "العدوان الأمريكي السعودي أثبت فشله هذه الأيام في استهدافه لمخيمات النازحين والمدن الآهلة بالسكان واستهداف المصانع والطرقات والمدارس والمنشآت الحيوية وشبكات الاتصالات، وهذا يثبت أنهم يستهدفون البلد". وأضاف، أن "هذه حرب أمريكية سعودية معلنة على الشعب اليمني بأكمله ليس لها أي مبرر أو شرعية؛ لأنهم يريدون أن يظل الشعب تحت الهيمنة والوصاية الخارجية". موضحاً، أنه "في الوقت الذي تحرك الجيش والشعب اليمني للقضاء على القاعدة وداعش، تحركت دول الاستكبار لإعلان الحرب على الشعب، وهذا ما لا يقبله اليمنيون ولن يرضوه". وأشار إلى وجود "توافد كبير في إطار التعبئة العامة والتحرك لصد العدوان من قبل اللجان الشعبية والجيش والشعب اليمني، متوكلين على الله نعم المولى ونعم المصير". إلى ذلك أغارت طائرات سعودية، صباح الخميس، 2 أبريل 2015، على كتيبة واقعة بالقرب من مدينة شقرة التابعة لمحافظة أبين على الخط الساحلي. وتتبع الكتيبة اللواء 115 المرابط في مدينة لودر، وكانت الكتيبة تعمل على حماية الطرقات وتأمينها من التقطعات التي كانت تحدث بين أحور وشقرة. ولم تشر المصادر إلى ورود معلومات تفيد بوقوع ضحايا أو خسائر مادية جراء هذا القصف.