أوردت صحيفة عربية، عن مصادر دبلوماسية، أن المملكة العربية السعودية والدول المشاركة في تحالف “عاصفة الحزم” رفضت طلبا تقدمت به الأممالمتحدة من أجل تخصيص ساعتين يوميا كهدنة إنسانية يسمح خلالها لعمال الإغاثة الإنسانية بالقيام بعملهم من قبيل إيصال المساعدات الطبية وإسعاف الجرحى وإخلاء المصابين. وقالت المصادر الدبلوماسية في الأممالمتحدة لصحيفة ”راي اليوم”، والذي يرأسها الكاتب والمفكر العربي، عبد الباري عطوان، إن الرفض السعودي جاء رداً على رفض الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إصدار بيان يساند عملية “عاصفة الحزم” ويعتبرها غير متنافية مع ميثاق الأمم المحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن. وأضافت ذات المصادر أن ممثلي الدول الخليجية في الأممالمتحدة حاولوا المساومة ب”الساعتين الإنسانيتين” مقابل البيان مضيفة “أن هذا النوع من المساومة يكاد يكون غير مسبوق في الحروب التي شهدتها المنطقة ومن ضمنها الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق واعتبرت في حينها غير قانونية”. وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن طلبا سعوديا خليجيا قُدم إلى مجلس الأمن عبر ممثل المجموعة العربية في المجلس من أجل إصدار بيان رسمي داعم للحملة العسكرية على اليمن باعتبارها تهدف إلى إعادة الشرعية ولا تتنافي مع المادة 51 من الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة.. غير أن هذا الطلب جوبه برفض كل الدول الخمس دائمة العضوية رغم مشاركة بعضها كالولاياتالمتحدة في تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية. وهذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع التي تفشل فيها الضغوط السعودية الخليجية في تحقيق اختراق في دهاليز الأممالمتحدة بعد أن سبق لأمينها العام رفض مطالب ملحة بإعفاء مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر وتعيين موفد جديد بديلا له. حيث أكد الناطق باسم بان كي مون أن “بنعمر لا يزال يحظى بثقة الأمين العام المطلقة”. وقد عاد بنعمر إلى نيويورك حيث يتابع الأوضاع في اليمن من هنالك بينما نقل مكتبه مؤقتا إلى عمان. وتفيد المصادر أن بنعمر سيستأنف جهوده في غضون أيام قليلة بجولة ستقوده إلى بعض عواصم المنطقة.