استدعت وزارة الخارجية الإيرانية مساء أمس الإثنين القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران لتبلغه احتجاجها إثر سقوط صاروخين أطلقتهما مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بالقرب من السفارة الإيرانية في صنعاء. وتم في اللقاء التحذير من تداعيات عدم اکتراث السعودية والدول الأخرى في التحالف بمسؤولياتها الدولية وسلامة الدبلوماسيين الإيرانيين ومراکز إيران الدبلوماسية، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبداللهيان»، أمس الإثنين أن طهران تعتقد أن اعتداء السعودية على الشعب اليمني الأعزل خطأ استراتيجي، على حد قوله. وقال «عبداللهيان» بعد لقائه «ميخائيل بوغدانوف» المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية، إن هذا الاعتداء الذي يتجاوز إطار القانون الدولي أدى إلى تبعات مأساوية للمنطقة وللشعب اليمني، منها مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية في البلاد وتزايد قوة الجماعات الإرهابية على خلفية الأحداث الجارية، بحسب تعبيره. وفي سياق متصل، أشار الدبلوماسي الإيراني إلى تقارب موقفي موسكووطهران بشأن اليمن، وأوضح أنه اتفق مع «بوغدانوف» على مواصلة دولتيهما بذل الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية للأزمة في اليمن. كما أعاد «عبداللهيان» إلى الأذهان أن روسياوإيران تمتلكان خبرة مشتركة هامة في تسوية النزاعات في الشرق الأوسط،، لافتا إلى أن الأنشطة المنسقة لطهرانوموسكو بالذات منعت الإطاحة بما وصفها ب«الحكومة الشرعية» في سوريا واستيلاء «الإرهابيين» على زمام السلطة هناك. بدورها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مباحثات «بوغدانوف» و«عبداللهيان» تطرقت بشكل مفصل إلى التطورات في الشرق الأوسط بالتركيز على مسائل المساهمة في تسوية الأوضاع المتأزمة في المنطقة. وأضافت أن الطرفين أكدا الموقف الموحد لموسكووطهران إزاء تنشيط الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاعين في سورياواليمن عن طريق إقامة حوار وطني شامل بمشاركة جميع القوى السياسية والطائفية لهذين البلدين.