من يدل الطائرات على قصف مكان غير عسكري، أو حتى عسكري، فهو متهم بالخيانة العظمى، وفي كل القوانين عقوبته الاعدام.. ولست مختلفا مع كل من يقول أن هذه العقوبة، يجب ان يسيطر عليها بحكم القانون، حتى ولو كان من ارتكبها غير محترم للقانون. لكن، قتلى ذمار، اصلاحيين ومؤتمريين ومستقلين، اعتقلتهم سلطة الحوثيين، خارج القانون، لم يكونوا ادلة مضللة للعدوان، بل كانوا معتقلين، اعدمهم الطيران السعودي. السعودية هي من يمكن أن توضح، ان كانت طائراتها قتلتهم بفعل وشاية مضللة لها من عملائها بأن المعتقل مخزن سلاح.. او انها قتلتهم كما قتلت مئات اليمنيين، بعاصفة الرذيلة، دون ان تهتم بتفسير قتلهم.. وتصبحون على خير.. *** ويش ذا الاستبسال لتبرئة الطائرات السعودية، من دم خصومها ومؤيديها، من اليمنيين؟ هاتوا لنا قتيلا لهذه الطائرات، استخدمه أنصار الله فعلا كدرع بشري، سواء لمكان عسكري أو مدني، ودعونا نقف معا ضد هذا السلوك حتى ولو كنا ضد العاصفة وأنتم من عيالها.. أما أن طآئرة قصفت مكانا، كان في عهد النظام السابق، متحفا شعبيا في ذمار، وحوله أنصار الله الى معتقل، فكيف تقولون أن من قتل فيه استخدمه انصار الله درعا؟ لماذا تهزمون أنفسكم، بهكذا هوشليات، ولماذا تحقرون دماء شباب منكم تعرضوا لظلمين، ظلم الاعتقال على يد انصار الله، ثم الظلم الاقبح، من طيران السعودية اذ قتلهم مع اخرين لايعلم عددهم ولا اسمائهم حتى الان.. ضمن عربدتها على البلاد طولا وعرضا.. عزائي لعائلتي، الاعلاميين الاصلاحيين الذين قتلهم طيران الرذيلة السعودية مع اخوانهم من أي انتماء كان، ضمن معتقل ذمار.. ومن المؤسف أن الارذل من الطيران، هو من يدعي أن هؤلاء الشهداء، اعتقلوا لأنهم كتبوا أن مكان اعتقالهم كان مخزنا للأسلحة.. هؤلاء الاراذل، هم من يكتبون وينشرون عن اماكن السلاح الوهمية، ثم يستخدمون الشهداء لاخفاء جريمتهم هم، وتحميل من قتلته العاصفة مسؤلية أخلاقية قذرة هم بريئين منها.. كان بودي، لو اني قادر على الاتصال بأهالي هؤلاء الشهداء، لأقول لهم، ان شهدائهم لم يقترفوا مثل هكذا جريمة، وان هؤلاء الذين يستخدمون اسماء الشهداء، انما يسيئون للشهداء، فهم كعادتهم، يمكنهم أن يستخدموا حتى اعراضهم، طالما سيكون طريقا للاساءة لخصم لهم، وهو أنا في هذه الحالة. كنت ولازلت ضد اعتقال اصحاب الرأي، أيا كان مايكتبوه ويقولوه.. وبالأمس في حواري مع رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، اثرت معه استمرار الاعتقال التعسفي لقيادات الاصلاح، وليس هذا تملقا لأحد، بل هو موقفي الثابت منذ أول حرف كتبته في حياتي المهنية والحقوقية. ولايهمني، أن عديمي الاخلاق، من الذين لطالما برروا للأنظمة تعسفاتها، منذ ايام كانوا ازلاما لدى النظام الاسبق، ثم السابق.. ولولا أن الحالي، رفضهم، لكانوا هم من يقومون بالاعتقالات ويبررونها..