نشرت وزارة الدفاع المصرية الخميس 2 يوليو/تموز تقريرا مصورا على موقعها الرسمي تحت عنوان "سيناء ضد الارهاب" أوضحت فيه تفاصيل الهجوم المتزامن الذي شنه متشددو"ولاية سيناء" واستهدف القوات الأمنية شمال سيناء، وأسفرت عن مقتل 17 جنديا مصريا وأكثر من 100 مسلح ينتمون للتنظيم المتطرف. واحتوى التقرير المصور على لقطات لحظة تدمير الجيش 20 سيارة رباعية الدفع بسيناء.
وعرض التقرير رسوما ثلاثية الأبعاد وصف فيها بالتدقيق العمليات المسلحة التي نفذها مسلحو"ولاية سيناء"، إضافة إلى نشره صور عدد من العناصر التي لقت مصرعها في الاشتباكات مع القوات المصرية المسلحة وقصف الطيران الحربي.
وكان المتحدث العسكري أكد أن القوات المسلحة قامت بالتعامل الفوري مع العناصر الإرهابية بكل وسائل، ما أسفر عن مقتل 100 عنصر إرهابي وتدمير عربات محملة بالمدافع عيار 14.5 مم المضادة للطائرات، في هجوم استهدف 5 كمائن.
وتضمن شريط الفيديو، مدته 14 دقيقة، لقاءات مع عدد من المصابين تحدثوا عن الهجمات وكيفية تصدي الجنود للعناصر الإرهابية.
وأكد الناجون من الهجوم أن المتطرفين شنوا هجومهم على قوات الأمن بأعداد كبيرة، واستهدفوا كمائن أمنية في وقت متزامن وبسيارات محملة بالأسلحة والمتفجرات، إلا أن تصدي عناصر الجيش لهم دفعهم إلى تفجير سيارات مفخخة كانوا يستقلونها حتى قبل الولوج إلى الكمين الأمني.
وأشار المتحدثون أن الهجوم لم يمنع الجنود المصريين من التصدي للمتطرفين ومنعهم من تحقيق أهدافهم.
وفي سياق متصل، قصفت القوات الجوية المصرية الخميس 2 يوليو/تموز أهدافا ومواقع تابعة للمسلحين المتشددين في سيناء، أسفر عن مصرع 23 على الأقل بعد يوم من اشتباكات عنيفة في شبه الجزيرة.
وزادت حدة التوتر في مصر بسبب اشتباكات شمال سيناء واغتيال النائب العام هشام بركات الاثنين 29 يونيو/حزيران إثر انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبه في القاهرة.
يذكر أن المسلحين المتشددين في شمال سيناء كثفوا خلال العامين الأخيرين هجماتهم على قوات الجيش والشرطة وقتلوا مئات من أفرادها بعد أن عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين منتصف 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.