من زمان، مش من اليوم، شعارهم إما أن نحكم وإما نقلب عاليها واطيها ونسويها بالأرض. قصة حقدهم على كل شيء لن تتوقف ولن تنتهي إلا في حال تحقق لهم الفوز، وهو بعيد عنهم، ولو تحقق سيعودون لقتل بعضهم البعض وتدمير بعضهم البعض. فالحاقد لا حدود لحقده مطلقاً. هي نفس ثقافة هادي عندما قال العام الماضي تحرق صنعاء بيت بيت.. ونفس الثقافة اللي عبر عنها علانية عندما قال إنه اتفق مع الحوثيين يوصلوا لحدود صنعاء بس. ونفس ثقافة اللي خونوا كل شيء لم يسبّح بحمدهم من أيام ساحات 2011، ونفس عقلية من يكره جغرافيا كاملة بناءً على ألف سنة وألف عقدة وألف جنون يركب قلبه وآخره جنون السلطة لنا ما لم فسنجعلها قاعاً صفصفاً. وليتها حتى شجاعة مبنية على فعل مباشر، لكن دناءتهم تعودت على استخدام أدوات سواءً تحالفوا معها أو تمددوا تحت نعالها ووافقوا لها على أن تدوس كل شيء.. وحتماً ستدوسهم في طريقها. ** لأول مرة في التاريخ تسمى جماعات مسلحة موالية لدولة معتدية وتهدد بالغزو البري بالمقاومة. هي نفس البيئة التي سمت الرئيس هادي، بعبثه وفساده وفشله، بالرئيس الشرعي، مع أنهم سبق وأن قالوا إن الفاسد ونظامه وحكومته لا شرعية له. وهي نفس الثقافة التي احتسبت متنفذين وعابثين لعقود ثواراً بل وقادة تغيير. عالم بلا بريك ** نحتاج إلى يوم عالمي بلدي للتضامن مع خدمات المستشفيات المتدهورة في ظل العدوان القذر والإهمال اللامبالي من الثورية العليا لمرفق يعد الساعد الأهم في معركة العدوان ومجازره، بالإضافة إلى مجازر المفخخين والمفخخات والعبويين والعبوات. نحتاج إلى يوم عالمي للتضامن مع السوق السوداء لأسطوانة الغاز المنزلي التي كانت ب5000 ريال، و فجأة تهبط، وفي كافة مواقع السوق السوداء، إلى 4500 ثم إلى 4000 ريال بشكل منتظم له من يرعاه ويكشف عن رعاية (الوعد الإلهي) لسعرها وسوقها و اعتها والقابضين زياداتها. غير هذا له رب يحميه، سواءً في القدس أو في موزمبيق أو في جزيرة الواق الواق وصاحبها ابن يقظان.