استقبل أهالي وسكان مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت عيد الفطر المبارك والمدينة تعيش ظروفا مغايرة تماما لما عهدته في ظل سيطرة تنظيم القاعدة عليها وتنفذه بالسلطات الأمنية والإدارية وإدارة الميناء، في وقت أوقف صرف المرتبات للموظفين الحكوميين في مديريات ساحل حضرموت، وتعاني أسواق وأحياء المدينةمن تكدس القمامة والمخلفات علاوة على طفح لمياه الصرف الصحي في أنحاء. وقال مصدر محلي ل"خبر" ان مكتب وزارة المالية بمدينة المكلا حجب رواتب موظفي القطاع الحكومي بمديريات ساحل حضرموت لشهر يوليو بعد قرار صرفه.
واوضح المصدر ان الجهات الحكومية المختصة انهت كافة الاجراءات لاعتماد صرف المرتبات قبل اجازة العيد الا ان مالية ساحل حضرموت امتنعت عن الصرف حتي انتهاء اجازة عيد الفطر المبارك، بحجة عدم توفر السيولة في فرع هيئة البريد ولم يتم صرفها عبر شركات الصرافة المحلية.
واشار المصدر الى ان المتقاعدين من المدنيين والعسكريين لم يستلموا حتى مرتبات شهري يونيو ويوليو .
وأشار مراسلنا في المكلا، أن مصادر في مالية حضرموت أرجعت عدم تحويل الشبيكات المالية عبر شركات الصرفة المحلية بالمكلا إلى "خلافات حول نسبة الارباح بعد ان طلب متنفذون في المالية اقتطاع مبالغ ونسب ارباح كبيرة لصالحهم وهو مارفضته شركات الصرافة وبقيت الشيكات حبيسة ادراج فرع المالية بحضرموت، مضيفة عبئا جديدا على كاهل المواطنين".
ويشكو سكان محليون بمدينة المكلا من تكدس القمامة والمخلفات وطفح مياه المجاري في انحاء متفرقة من أحياء وشوارع المدينة.
وفي السياق شدد عناصر تنظيم القاعدة انتشارهم في اسواق المدينة ويتم ايقاف نساء وتوجيههن بارتداء القفازات والخمار بما فيهن صغار السن ومنع شباب من دخول بعض الاسواق بحجة امنع الاختلاط.
وقام التنظيم بتوجيه رسائل خطية لاصحاب المحلات التجارية تلزمهم الامتناع عن عرض الملابس على المجسمات البلاستيكية "لأنها تثير الفتنة".
وقالت مصادر "خبر" ان تنظيم القاعدة قام ببث اناشيد جهادية من على المباني الحكومية وفي سيارات تجول في الشوارع العامة عبر مكبرات الصوت، ولم يتمكن المواطنون من سماع تكبيرات العيد.