سجلت الهجمات الإرهابية والعمليات الجوية تصاعداً ملحوظاً ضد العاصمة اليمنية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة - أيام عيد الفطر- وبالخصوص في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في وقت تكثفت الغارات والأعمال العسكرية والحربية على مختلف محافظاتاليمن في الجنوب والوسط والشمال على السواء. عادت لتنشط مجدداً بعد توقف قصير حرب السيارات المفخخة والهجمات الإرهابية الانتحارية مستهدفة مرافق ومواقع ومساجد العاصمة صنعاء بالتزامن مع غارات وقصف جوي مكثف، ولا تخرج بعض الغارات عن استهداف ذات المساجد والتجمعات التي استهدفتها سيارات مفخخة وهجمات إرهابية سواءً بالتزامن أو بالتتابع.
وتعرضت مساجد في العاصمة صنعاء لسلسلة من الهجمات الإرهابية بسيارات مفخخة خلال الشهرين الأخيرين، وفي رمضان تبناها داعش أو القاعدة، علاوة على استهداف الطائرات لمساجد أخرى ومن بينها، أيضاً، مسجد الحشحوش ومنطقة ومحيط مسجد المؤيد، وحي الجراف إجمالاً بصنعاء الذي تعاقبت على استهدافه هجمات إرهابية وصواريخ العدوان موقعة عشرات الضحايا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
يوما الأحد والاثنين الأخيران شهدا تكثيفاً للهجمات الإرهابية والغارات الجوية ضد مساجد وبيوت صلاة في صنعاء، مساء الاثنين 20 يوليو/ تموز 2015، انفجرت سيارة مفخخة بحي الجراف شمال العاصمة. وقال مصدر أمني لوكالة "خبر"، إن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من جامع المؤيد، الواقع بحي الجراف. مشيراً أن المعلومات الأولية تفيد بسقوط ضحايا.
وفي وقت لاحق قال لوكالة خبر متحدث وزارة الصحة والسكان الدكتور تميم الشامي ان الانفجار اسفر عن سقوط 5 شهداء و11 مصاباً بينهم اطفال، وفقاً للحصيلة الاولية.
يأتي هذا بعد ساعات على استهداف غارات جوية شنتها مقاتلات العدوان السعودي جامعاً ومدرسة ملحَقة به في حزيز جنوب العاصمة في وقت متأخر من مساء الأحد وليلة الاثنين.
ومساء الاثنين، أوردت "خبر" عن مصادر رسمية أن حصيلة الغارات التي شنتها طائرات العدوان السعودي، في وقت متأخر مساء الأحد ليلة الاثنين، على منطقة "حزيز" جنوب العاصمة صنعاء ارتفعت إلى 10 شهداء و13 جريحاً.
وسبقها بساعات هجوم انتحاري بالقرب من مركز صحي في ضلاع همدان الضاحية الغربية للعاصمة صنعاء.
وفجّر انتحاري نفسه، مساء الأحد 19 يوليو/ تموز 2015، في مديرية ضلاع همدان بمحافظة صنعاء. وأوضح مصدر أمني لوكالة "خبر" للأنباء، أن الانتحاري فجر نفسه بالقرب من مركز صحي في منطقة العرة التابعة لمديرية ضلاع همدان.
وأشار أن الانفجار كان قوياً نظراً لكمية المتفجرات التي كان يحملها الانتحاري، منوهاً أنه فجر نفسه قبل وصوله المكان الذي كان متجهاً إليه. ورجح المصدر أن الانتحاري كان يستهدف نقطة أمنية في المنطقة.
وفي وقت متأخر، مساء الأحد ليلة الاثنين، شنت طائرات العدوان السعودي، غارتين على منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء.
وقال مراسل "خبر"، إن طيران العدوان استهدف سوقاً شعبياً رئيساً على الطريق العام ومسجداً ومدرسة ملحقة به (مسجد ومدرسة الحسين بن علي) بسوق حزيز .
وأوضح مصدر محلي أن استهداف الطيران للسوق أدى، أيضاً، إلى تدمير بعض المحال التجارية وتسبب بأضرار بالغة في المنازل المجاورة ومدرسة ومسجد الإمام الحسين.
ولفت إلى أن طيران العدوان استهدف، صباح الاثنين 20 يوليو/ تموز 2015، منازل مواطنين في منطقة مقولة بمديرية سنحان، ملحقاً أضرارًا بالغة في 3 منازل، مشيراً إلى عدم وجود ضحايا.
واعتبر المصدر استهداف العدوان السعودي للأسواق الشعبية ومنازل المواطنين دليلاً قاطعاً على ما وصلت إليه قوى العدوان من عجز وفشل وتخبط، ويؤكد الحقد الدفين على وطننا وشعبنا اليمني، وفقاً لوكالة الانباء الرسمية "سبأ".
وشنت طائرات العدوان السعودي غارات جديدة على العاصمة اليمنيةصنعاء، صباح الاثنين 20 يوليو / تموز 2015، بالتزامن مع موعد أداء صلاة الفجر.