عبدالرحمن مطهر القحوم، يعمل لدى المكتب الإعلامي ل"أنصار الله"، المقال التالي نشره في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".. لاتلوموا الدواعش ومرتزقة الرياض لو دخلوا إب وقرحوها حرباً في ذمار، ووصلوا صنعاء، وتمكنوا من السيطرة على اليمن..
لأن الأخوة المشرفين والقيادات حقنا والمسؤولين مشغولون بملاحقة الوريثة، والاستحواذ على الطقوم والمدرعات والمعدات التي بحوزة كل المنشآت الحكومية ومؤسسات الدولة ومعسكراتها، ومشغولون بشراء الفلل والأراضي والسيارات الحديثة والمفروشات الضخمة، وتوسيع منازلهم، وتخزين الأسلحة والذخيرة، واستبدالها بأراضٍ وعقارات ومحلات تجارية ووكالات ومشاريع استثمارية..!!
أصبحنا نعيش وكأننا نتقاسم وريثة المرحوم.. وأصبحنا لا نشعر بالمسؤولية أمام الله وأمام خلقه.. وأصبحنا نعيش على رؤوس شياطين محدودة العدد تستنزف الحقوق والممتلكات العامة..
وأصبحت هذه الشياطين تتعامل مع الجميع، وكأنها هي من صنعت وبنت وأسست وأوجدت كل شيء، وأصبحوا لايدركون حجم التضحيات، وحجم الكارثة والدمار والعدوان والمعاناة والجراح والمأساة التي تمر بها البلاد والتي يعيشها أبناء الشعب اليمني العظيم..
أصبحوا يعيشون حياتهم بكل برودة وسعادة، ويمضون أوقاتهم في رفاهية وكأن كل الأمور تحت السيطرة بدون استثناء، وكأن الدنيا مسلمة ولا يوجد ما يقلقها ويزعزع أمنها..
أصبح سن المراهقة والجاهلية وأبناء الوساطات هم من يديرون الأعمال التي فيها حياة الناس وخطرة على الناس..
وأصبح صرف المبالغ الكبيرة، وإنفاقها في الأشياء السخيفة والاحتياجات التي تخدم المصالح الشخصية شيئاً طبيعياً ومحسوبة على حق سبيل الله وبيت مال المؤمنين.. من هنا نستطيع القول، إن الخسائر التي نتلقاها ونعاني منها في جبهات القتال هي ناتجة عن تلك الأعمال، وأن الجبهات التي فتحت في المناطق التي تم تطهيرها وتأمينها لم تأتِ من فراغ..
راجعوا حساباتكم يا أنصار الله.. وراجعوا ما يعمله المشرفون والقيادات وأتباعكم.. راجعوا خطواتهم وأفعالهم وبا تحصلوا السر،،،
